استغرب مصدر مسؤول من داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتسريب اللائحة الرسمية، التي اعتمدها حسن مومن، المنسق العام للجنة التقنية المشرفة على المنتخب الوطني، خلال مباراة الغابون، ليلة المباراةحسن مومن يطالب بتنقية أجواء المنتخب (سوري) وقال في اتصال هاتفي مع "المغربية"، إنه من غير المستساغ تسريب لائحة اللاعبين إلى وسائل الإعلام، قبل مباراة مصيرية، مثل تلك التي أجراها الأسود بليبروفيل، وبالتالي إطلاع الخصم عليها وعلمهم المسبق بنوايا المنتخب الوطني، خلال المواجهة. وأضاف المصدر ذاته، أن مومن تفاجأ لخروج اللائحة إلى العموم، ما جعله يشكك في أفراد الطاقم التقني والإداري والطبي للمنتخب الوطني. وأكد مصدر "الواحة الرياضية" أن مومن أرفق تقريره، الذي من المفروض أن يكون علي الفاسي الفهري، رئيس جامعة الكرة، اطلع عليه، أمس الجمعة، بطلب تنقية أجواء محيط المنتخب الوطني من بعض الأشخاص الذين "يسربون أسرار المنتخب الوطني، ويعملون لمصلحتهم الشخصية على حساب 30 مليون مغربي". وأضاف أن مومن، يطالب بفتح تحقيق لمعرفة مصدر هذه العملية، التي تعتبر من أسرار المهنة، وأنه مستعد للتجاوز عن أخطاء كل اللاعبين، ما عدا جمال عليوي، مدافع سيون السويسري، لأنه "مس كرامة الإطار الوطني، ورماه بالباطل وكال له اتهامات مجانية". فضلا عن أن اللاعب نفسه كان أول من أعلن تمرده، وبدأ بتلفظ كلمات نابية في حق الطاقم التقني، فحذا يوسف حجي، وامبارك بوصوفة، حذوه، وأعلنا تمردهما. وكان جمال عليوي، أطلق تصريحات نارية عقب مباراة الغابون، تساءل خلالها قائلا "أريد فقط أن أفهم شيئا واحدا، من يسير الأمور التقنية داخل المنتخب الوطني، هل المدرب، أم السماسرة؟"، ما اعتبره مومن اتهاما مباشرا له، بوضع اليد مع السماسرة، وترجيح مصلحته الشخصية على مصلحة المنتخب الوطني، الأمر الذي نفاه مصدرنا قائلا، إن عقد عليوي سينتهي العام الجاري، وكان يعول على مباراة الغابون من أجل البحث عن فريق جديد.