قررت مندوبية وزارة التعليم بمدينة لوغو الإسبانية، السماح لطفلة مغربية بالعودة إلى المدرسة، بعد أن تغيبت عن الدراسة مدة شهر، إذ منعتها الإدارة من ولوج الفصل بالحجاب.وكانت الطفلة، التي تبلغ من العمر 13 سنة، رفضت خلع الحجاب، وفضلت الانقطاع عن الدراسة. وقال والدها، زرزور إسماعيل، لوسائل الإعلام الإسبانية، إن الحجاب "ليس قبعة، ولكن له دلالات دينية". ووصلت الطفلة إلى إسبانيا، رفقة والدتها وأخواتها في شهر يونيو الماضي، عندما وافقت السلطات الإسبانية على طلب بالتجمع العائلي، كان تقدم به الأب، الذي استقر في البلد منذ سنة ونصف، ليعمل جباصا. وعند بداية الموسم الدراسي، التحقت الطفلة بالمدرسة، غير أن المديرة أبلغتها أن عليها خلع الحجاب للولوج إلى الفصل. وأوضح الأب أن ابنته عادت آنذاك إلى المنزل وهي "تجهش بالبكاء، لأنها ترتدي الحجاب عن اقتناع، وليس عن إرغام، ولا تريد خلعه، لا في إسبانيا ولا في المغرب". ولجأت عائلة الطفلة إلى مندوبية وزارة التعليم بمدينة لوغو، التي اتصلت بمديرة المدرسة، وأجبرتها على قبول الطفلة في الفصل وهي محجبة. يشار إلى أن طفلة تدعى فاطمة الإدريسي، كانت أول تلميذة مغربية فجرت أزمة في الحكومة الإسبانية منذ ما يزيد عن سبع سنوات، بإصرارها على ارتداء الحجاب داخل قاعة الدرس. وكانت مدرسة في"سان لوري نزو ديل إسكوريال"، بضواحي العاصمة مدريد، منعت فاطمة الإدريسي من ارتداء الحجاب في الفصل، بعدما صرحت مديرة المدرسة لوسائل الإعلام بأن الحجاب "رمز للتمييز بين الجنسين"، غير أن والد التلميذة أصر ألا تذهب ابنته إلى المدرسة إلا بالحجاب، مضيفا أنه لم يجبرها على ارتدائه، وإنما هي التي اختارته، بكامل حريتها.