رجحت أصوات مستشارين من أحزاب الأغلبية الحكومية كفة مرشح المعارضة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد الشيخ بيد الله، في انتخابات رئاسة مجلس المستشارين، على حساب مرشح الأغلبية التجمعي المعطي بنقدور.وفاز بيد الله بالرئاسة بحصوله على أغلبية الأصوات في الدور الثاني من الاقتراع، إذ حصد 140 صوتا، من أصل 246 المعبر عنها. وكان بيد الله حصل، خلال الدور الأول من عملية الانتخاب، على 133 صوتا مقابل 111 صوتا لفائدة التجمعي بنقدور، و10 أصوات ملغاة من أصل 254 صوتا معبر عنها، ما فتح الباب أمام جولة ثانية من التنافس على منصب رئاسة الغرفة الثانية. وينتخب الرئيس عن طريق الاقتراع السري بالأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتكون منهم المجلس في دورتين، وبالأغلبية النسبية في الدور الثالث. ووفق المادة 13 من النظام الداخلي للمجلس، ترجح كفة أكبر المرشحين سنا في حال تساوي عدد الأصوات المحصل عليها، بينما يجري الاحتكام للقرعة إذا ما تساووا في السن. وتميزت جلسة التصويت على الرئيس الجديد لمجلس المستشارين، بتقدم مصوتين من أحزاب الكتلة (المساندة) لمرشح الأغلبية التجمعي المعطي بنقدور، لمصافحة غريمه مرشح المعارضة الشيخ بيد الله، بل شوهد بعض المستشارين منهم أخذوه بالأحضان وأوسعوا رأسه تقبيلا. وحسب مصدر حزبي، فإن فريق الحركة الشعبية بمجلس المستشارين عقد اجتماعا طارئا صباح يوم الاقتراع حضره جميع أعضاء الفريق تحت رئاسة القيادي بالحزب محمد الفاضلي، حيث جرى التأكيد على ضرورة الالتزام بالتصويت على مرشح البام محمد الشيخ بيد الله. وجدير بالذكر أن قياديين بحزب الحركة الشعبية المشارك في الحكومة عبروا علانية عن رفضهم التصويت على مرشح الأغلبية التجمعي المعطي بنقدور، الشيء الذي وصفه موالون للأحرار ب"التصويت العقابي من رفاق الفاضلي ضد بنقدور، الذي رفض منحه تفويضات كنائب له في رئاسة مجلس المستشارين". ومن بين المواقف الساخرة في جلسة انتخاب الرئيس الجديد للغرفة الثانية بالبرلمان، تصويت مستشار برلماني على مرشح وهمي سماه في ورقت التصويت "إدريس الهمة"، بدلا عن الاسمين المتنافسين المعطي بنقدور ومحمد الشيخ بيد الله.