حقق محمد الشيخ بيد الله، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، مفاجأة صبيحة يوم أمس أثناء انتخاب رئيس جديد للغرفة الثانية للبرلمان، بحيازته على عدد كبير من الأصوات وإرغامه للمعطي بنقدور، عضو المكتب التنفيذي للتجمع الوطني للأحرار، الذي انتهت ولايته على رأس مجلس المستشارين الجمعة الماضي، على منافسته في الدور الثاني، بعد إخفاق الطرفين في الحصول على الغالبية المطلقة من أصوات أعضاء المجلس، أي 136 صوتا. وفاز بيد الله ب 133 صوتا في الدور الأول، بين 254 مشاركا في عملية التصويت من أصل 270 عضوا في المجلس، بينما فاز بنقدور ب 111 صوتا، وحسبت 10 أوراق ملغاة، بينها واحدة كتب فيها أحد المستشارين «إدريس الهمة»، في محاولة للجمع بين اسمي وزير الداخلية الأسبق الراحل إدريس البصري ومؤسس حزب الأصالة والمعاصرة فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب في الداخلية سابقا. وحقق محمد الشيخ بيد الله اختراقا ملحوظا لأحزاب الأغلبية الحكومية، التي دخلت سباق المنافسة على رئاسة مجلس المستشارين مشتتة الصفوف، إذ أبدى فريق حزب الحركة الشعبية دعمه لبيد الله منذ البداية، وكذا الفريق الاستقلالي، وفشلت الأغلبية، التي عقدت مساء أول أمس، اجتماعا لها للاتفاق على مرشح وحيد لرئاسة المجلس، في الخروج بموقف موحد. وانتقلت المنافسة بين بيد الله وبنقدور إلى الدور الثاني، إلى حين كتابة هذه السطور، ومن المرجح أن تكون النتيجة قد حسمت أول أمس لصالح بيد الله الذي دخل المنافسة مسنودا بجزء من أحزاب الأغلبية بعد حملة انتخابية قوية قادها حزبه.