تراجعت أسعار الطماطم، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى 9 دراهم بالأسواق الشعبية بالدارالبيضاء، بعدما تراوحت ما بين 12 و 15 درهما، قبل أسبوع. وأوضحت مصادر من سوق الجملة للخضر والفواكه أن ثمن الكيلوغرام الواحد للطماطم بلغ بسوق الجملة في الأيام الأخيرة، 1.50 درهما، موضحة أن أسباب عودة الأسعار إلى معدلاتها العادية مرتبطة بانطلاق عمليات جني طماطم البيوت المغطاة بمنطقة أكادير، مؤكدين أن الأثمنة ستحافظ على هذا الانخفاض، علما أن انطلاق تصدير هذا المنتوج لن يبدأ إلا يوم 20 أكتوبر. وعزا عدد من المواطنين تأرجح أسعار الطماطم بين 9 و10 دراهم بمختلف الأسواق، إلى استمرار المضاربات، وعدم استطاعة الجهات المعنية التدخل لمراقبة توازن الأسعار بين العرض والطلب، موضحين أن "الباعة بالتقسيط يتبعون أساليب استفزازية، تنهك القدرة الشرائية للمواطنين، وتعطي كامل الأولوية للمصلحة الضيقة على حساب مصالح المواطنين". وشهدت أسعار الطماطم، خلال رمضان وبعده، ارتفاعا غير مسبوق هذه السنة، بالنظر إلى عدم موازاة العرض للطلب، إذ تراجع العرض نتيجة الحرارة وحشرة "توتا أبسولوتا". وقال مصدر من "الجمعية المغربية للمنتجين والمصدرين للفواكه والخضر - أبفيل"، إن "الحرارة، التي شهدتها بلادنا هذه السنة، أدت إلى تلف المنتوج في أغلب المناطق، بالإضافة إلى الدودة، التي أتلفت عددا من محاصيل الطماطم، خاصة التي خارج البيوت المغطاة. وهذه الدودة شديدة الضرر، وتعرف باسم "توتا أبسولوتا"، أو حفارة الطماطم، وهددت مصدر رزق آلاف المنتجين". وقال المصدر إن الكميات، التي كانت متوفرة، هي من محاصيل مناطق الجديدة، وبركان، أما منطقة أكادير، فلن يبدأ فيها الإنتاج إلا خلال أكتوبر الحالي، وهو موسم بداية التصدير نحو الاتحاد الأوروبي. وخلافا لوضعية أسعار الطماطم، تشهد أسعار البطاطس ارتفاعا واضحا في أثمنة البيع بالتقسيط، إذ تراوحت، أول أمس السبت، بين 4 دراهم وأكثر من ذلك، بعدما كانت تراجعت إلى أقل من درهمين طيلة رمضان، وإلى غاية الأسبوع ما قبل الأخير.