أحال الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي، نهاية الأسبوع الماضي، على أنظار قاضي التحقيق، المدعو رضوان بريكات، المزداد سنة 1977، بتهمة محاولة القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد، في حق زوجته. وكان المتهم، حسب التقارير الأمنية، ترصد زوجته أمام باب منزل أسرتها، وشرع في توجيه طعنات قاتلة إليها، في الصدر، والظهر، لكن السكين انكسرت في جسد الضحية، فلاذ بالفرار، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليه. في الوقت الذي أنقذت الزوجة من الموت، بعد الإسعافات، التي قدمت لها بمستشفى محمد الخامس، وإزالة السكين المنكسرة من جسدها، المغروزة بعمق 12 سنتمترا، أبدى المتهم ابتهاجه بفعلته، وأكد، خلال المراحل الأولى للتحقيق معه من طرف مصالح الشرطة القضائية، عدم امتعاضه لما اقترفه، مشيرا إلى أن ما فعله يندرج ضمن الدفاع عن كرامته، أمام رفض زوجته العودة إلى بيت الزوجية، بعد أشهر من مغادرته، إثر خلافات عائلية لأنه في عطالة دائمة. وتحدثت الزوجه، نادية هشيكة، المزدادة سنة 1977، بصعوبة بالغة ل"المغربية"، التي التقتها، الخميس الماضي، بمستشفى محمد الخامس بآسفي، حيث خضعت لعمليتين جراحيتين، وأبرزت أنها، بينما كانت، رفقة والدتها، تهمان بولوج منزل الأسرة، فوجئت بزوجها يشد خناقها، ويشرع في طعنها، قبل أن تنكسر السكين مع الطعنة الرابعة، وتسقط مغشيا عليها، بينما كان نصيب والدتها إصابتها بعدد من الكدمات في أطراف مختلفة من جسدها، بعد أن تدخلت لتخليص، وإنقاذ ابنتها من موت كان يهددها.