استنكر أعيان وشيوخ قبائل ومنتخبون وبرلمانيون وأعضاء المجلس الاستشاري الملكي للشؤون الصحراوية وممثلون عن الهيئات السياسية والنقابية والمهنية وجمعيات المجتمع المدني بإقليم طانطان, الزيارة التي قام بها بعض الأفراد إلى مخيمات تندوف جنوبالجزائر. واعتبر هؤلاء في بيانات استنكارية, توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخ منها, اليوم الجمعة, زيارة هذه "الشرذمة" المنتحلة لصفة تمثيلية للمجتمع الصحراوي ب "المشبوهة والمستفزة" لمشاعر الصحراويين المغاربة بالأقاليم الجنوبية خاصة والشعب المغربي عامة. واستنكروا بشدة التصريحات "المغرضة" التي أدلت بها هذه المجموعة و"الخارجة عن كل القيم والمفاهيم المعترف بها بين جميع مكونات المجتمع الصحراوي المغربي", مشيرين بهذا الصدد إلى "عدم تمثيلية هؤلاء الأفراد حتى لأنفسهم, وبالأحرى المجتمع الصحراوي المغربي". وفي هذا السياق, اعتبرت (قبيلة الشرفاء الرقيبات) هذه الزيارة "" خيانة " للشعب المغربي قاطبة, فيما طالب (منتدى الرأي لحقوق الإنسان والتنمية) بوضع حد لهذه الممارسات التي يرى فيها "عملية تشويش على مخطط التسوية المتمثل في إقامة حكم ذاتي بالأقاليم الصحراوية, والذي اعتبرته مكسبا سياسيا واستراتيجيا جاء ثمرة جهود أبناء هذه المنطقة في إطار دولة الحق والقانون من أجل النهوض بحقوق الإنسان وإرساء البناء الديمقراطي بالمغرب". وبدورها, أعربت (الجمعية المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية) عن استنكارها "الشديد" لما قامت به هذه "الزمرة التي تعيش بين أحضان الوطن, مستفيدة من خيراته ومن الوضع المستقر أمنيا وحقوقيا وسياسيا". وأثارت الجمعية انتباه الهيآت الدولية, وبصفة خاصة الحقوقية منها, إلى أن "هذه المجموعة المعروف عنها استفزازاتها للسلطات بهدف خلق ملفات حقوقية وهمية قصد التشهير ببلادنا, تستغل الطفرة التي يشهدها المغرب في مجال الحريات لخلق البلبلة", داعية كافة المغربيات والمغاربة إلى التآزر والالتحام دفاعا عن وحدة الوطن. وجدد هؤلاء تمسكهم بالوحدة الترابية وتجندهم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس, مؤكدين دعمهم للمبادرة الملكية الرامية إلى منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا.