تبحث عناصر الشرطة القضائية، خلال الأسبوع الجاري، في ملف وصف ب "المثير" يتورط فيه سبعة مبحوث عنهم يشتبه في تورطهم في إدخال كميات كبيرة من الأدوية المزورة والمنتوجات المقلدة التي تعتبر الصين مصدرا لها. واستدعت عناصر الأمن موزعا معروفا للمنتوجات الشبه صيدلية للاستماع إليه، بعد أن تبين أن بحوزته كميات كبيرة من الأدوية المزورة الخاصة بالأطفال إضافة إلى آلاف "الكريمات" الواقية من الشمس. وتبحث عناصر الأمن التابعة لأمن أنفا عن سبعة متهمين يوزعون أدوية غير صالحة للاستعمال، وبعض المنتوجات التي تحمل علامات تجارية مشهورة مزورة، لعدد من التجار في كل من الدارالبيضاء والرباط ومراكش، وتبحث عناصر الأمن في الملف عن أسماء صيدليات تقتني المنتوجات شبه الصيدلية بهدف تحقيق الربح السريع، لأن المنتوجات الأصلية تباع بأثمنة باهضة. وحجزت عناصر الجمارك بالدارالبيضاء، الأسبوع الماضي، حاويات بالميناء، بها كميات كبيرة من "الكريمات" الواقية من الشمس المقلدة، إضافة إلى مرهمات وأدوية خاصة بالأطفال انتهت مدة صلاحيتها حسب تحاليل مخبرية صيدلية. وحسب التحقيقات الأولية فإن بعض الكريمات الأصلية، التي تستعملها النساء للوقاية من أشعة الشمس، تباع في الصيدليات بأزيد من 200 درهم، غير أن المشتبه بهم، الذين حررت في حقهم مذكرات بحث، يبيعونها ب 20 درهما على أساس شراء كميات كبيرة. وسبق لعناصر الأمن بالبيضاء أن اعتقلت متهمين بتزويد عدد من التجار بمواد تجميل وتنظيف مقلدة، قادمة من الصين، تبين بعد إخضاعها للتحاليل المخبرية أنها تحتوي على مواد سامة. وتبين بعد التحقيق مع المتهمين الأربعة أنهم يتاجرون في البضائع المهربة من الجزائر. وتتجنب عدد من الصيدليات التعامل مع موزعي أدوية غير معروفين، نظرا للتشابه الكبير بين بعض الأدوية الأصلية والمقلدة.