أعرب المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عن استنكاره الشديد ورفضه التام للزيارة التي قام بها مؤخرا بعض الأشخاص إلى مخيمات تندوف, واصفا إياها ب"التصرف الطائش والمشين المنافي لواجب المواطنة الحقة وروح المسؤولية الوطنية". الدكتور مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأكد بلاغ للمجلس أن هذا التصرف يعد "استفزازا لمشاعر الشعب المغربي بأكمله وتنكرا لتضحيات شهداء الوحدة الترابية وشرفاء الوطن", مدينا هذه الزيارة التي "تتوخى, في محاولة يائسة, التشويش على الإجماع الوطني حول صيانة الوحدة الترابية والسيادة الوطنية ومعاكسة تنامي خيار العودة وزعزعة المواقف الثابتة للشعب المغربي في تأييد المقترح المغربي" للحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية. وأضاف البلاغ أن هؤلاء الأفراد الذين لا يمثلون سوى أنفسهم والذين "يحاولون تسويق صورتهم كأشباه نشطاء حقوقيين لأغراض الدعاية الغوغائية بدعم من خصوم وحدتنا الترابية, يسعون يائسين إلى اختلاق أساليب دعائية مغلطة ومضللة للرأي العام الدولي بشأن الوضع القائم في الصحراء المغربية".