لم تعد تفصلنا لحظة الاعلان عن أعضاء المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إلا ساعات معدودة حيث سيتوجه المقاومون وأعضاء جيش التحرير إلى صناديق الاقتراع غدا الجمعة 26 مارس 2010 لإجراء العمليات الانتخابية لانتخاب أعضاء مجلسهم الوطني وتعدادهم 140 عضو، سيشكلون مع 40 آخرين معينين المجلس الوطني. ويعتبر المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أعلى هيئة تمثيلية منتخبة بنص الظهير الشريف رقم 173250 المؤرخ ب 15 يونيو 1973 وبالمرسوم رقم 281509 المؤرخ ب 23 يناير 1985 المنظم للهيئات التمثيلية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وذكرت مصادر قريبة من المندوبية السامية لأعضاء المقاومة وجيش التحرير أنه سبق تحديد الجدولة الزمنية لإجراء العمليات الانتخابية للهيئات التمثيلية لأسرة المقاومة وجيش التحرير بتنسيق مع وزارة الداخلية من خلال انتخاب 498 عضو بمكاتب اللجان المحلية البالغ عددها في عموم التراب الوطني 106 دائرة وبلدية في جموع عامة عقدتها كل لجنة من اللجان وذلك من الجمعة 15 يناير إلى 17 يناير 2010 وحضرها مجموع المقاومين البالغ عددهم 10834 مقاومة ومقاوم. وأصدر أعضاء من المجلس الوطني لقدماء المقاومين وجيش التحرير بيانا أكدوا فيه أن هذا الاستحقاق الانتخابي قد يكون هو الأول والأخير في مسار هذه المؤسسة بعد طول الانتظار على مدى العقود الخمسة الأخيرة؛ وذلك في ضوء اعتبارات السن والسلامة الصحية للغالبية الساحقة ممن لايزال على قيد الحياة ضمن هذه الأسرة المجاهدة. وجاء في بيان هؤلاء الأعضاء أن عددا هاما من (فرسان) هذه الحملة هم أساسا من كبار من قام بإغراق أسرة المقاومة وجيش التحرير بأعداد وافرة من الدخلاء والمرتزقة؛ من خلال قيامهم ببيع التزكيات الكاذبة لنيل صفة مقاوم؛ بحيث وصل العدد الحالي لحاملي بطاقة المقاومة إلى قرابة ثلاثين ألف، في حين أن التعداد الرسمي للمقاومين في سنة 1956 مضافا إليهم مجموع أعضاء جيش التحرير من الشمال إلى الجنوب والصحراء لايتجاوز العشرة آلاف عنصر.. أي ثلث العدد المسجل حاليا. وأضاف البيان أن عدد الرخص التي منحت للمقاومين والمقدر بالآلاف.. منح معظمها لنفس (الفرسان) المذكورين، والذين أمعنوا على عهد محمد أوفقير في التآمر على المقاومين الحقيقيين، فميّعوا قيم المقاومة، وتاجروا، وباعوا واشتروا، لدرجة مساواة من حمل السلاح للدفاع عن حوزة التراب الوطني بمن انخرط في الجيوش الاستعمارية الأجنبية لمختلف الدواعي والأسباب. وذكر أن الجميع يعلم كيف أوصل من خلال التعذيب الشديد كلاّ من سعيد بونعيلات والحبيب الفرقاني وبلعربي آيت المودّن، وغيرهم.. إلى حافة الهلاك خلال مقامهم القسري بدار المقري خلال الفترة (دجنبر 1969 مارس 1970) وناشد البيان الأحرار من المقاومين لقطع الطريق أمام الوصوليين وأدعياء المقاومة، وسماسرة العمل الوطني، ليعيدوا للمقاومة بعض ألقها الثوري والإنساني.