أثار ما نشرته جريدة «العلم» من مضامين بلاغ قيل إنه صادر عن مكتب المجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ردود فعل متعددة، كان أهمها ما توصلت به العلم من بيان توضيحي من المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذي رد الصاع صاعين للموقعين على البلاغ. بيد أن رئيس المجلس الوطني المؤقت السيد سعيد بونعيلات رفض الإدلاء بأي تصريح وقال إنه لن يقبل أن تنحدر الأمور الى هذا المستوى داخل جهاز المقاومة. وضمانا لحق الرد فإننا ننشر بيان المندوب السامي بالنص كاملا كما وصلنا. «وبداية، وجب توضيح أنه على حد علم السيد رئيس المجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأيضا عدد من السادة أعضائه وكذا المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، لاوجود لاجتماع مكتب المجلس الوطني المؤقت معلن عن تاريخ عقده ومحدد جدول أعماله وجرى تبليغه للأطراف المعنية والمهتمة. فالواقع أن هذا المكتب لم يجتمع بالنصاب القانوني المنصوص عليه ووفق مقتضيات المرسوم رقم 2.06.379 الصادر في 19 من شعبان 1427 (13 شتنبر 2006) بمثابة نظام داخلي للمجلس الوطني والمجالس الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وإن البعض من أعضاء مكتب المجلس الوطني المؤقت يضعون أنفسهم خارج هذا النص التنظيمي وهم الى اليوم يتمادون في الاعتراض عليه علانية كما يشير الى ذلك البلاغ المنشور والمنسوب لمكتب المجلس الوطني المؤقت بادعاء «يخرق نص الظهير الشريف المؤسس ويغير ضوابط القانون الداخلي والتنظيمي للمجلس ومرافقه». وما لم يفصح عنه البلاغ أن الذين يعترضون على المرسوم بمثابة نظام داخلي يضدا على روح وأحكام نص تنظيمي يرون فيه تقليصا للتعويض عن حضور الاجتماعات بعدما تم بمقتضى المرسوم تحديد وضبط وتيرة اجتماعات المكتب واللجنة الدائمة المنبثقين عن المجلس الوطني والهيآت التمثيلية لأسرة المقاومة وجيش التحرير من مجالس إقليمية ولجان محلية بواقع 132 لجنة محلية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تعمل كلها ومنذ مباشرة صلاحياتها ومهامها في إطار هذا النص التنظيمي الذي يعطي بعض أعضاء المجلس الوطني المؤقت لنفسهم حق الاعتراض عليه والتجريح فيه حتى بعد انتخاب مجلس وطني في 15 شتنبر 2006. وإذا كان الهاجس المادي غير المكشوف عنه في صميم الخلفية التي تحرك من أقدموا على إصدار بلاغ منسوب لمكتب المجلس الوطني المؤقت، ونوع الممارسات والتصرفات للمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير التي يكتفي بإلباسها أحكاما قيمة وأوصافا هي الى القدح والإثارة أقرب إليها من الحقيقة والواقع. وبخصوص البيان التوضيحي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على ما أدلى به بمناسبة الذكرى 55 لثورة الملك والشعب في 20 غشت 1953 المقاوم المحترم لجريدة يومية حول أوضاع أسرة المقاومةوجيش التحرير، فالقصد منه لم يكن أبدا شخص المقاوم الشريف الغالي العراقي، عضو المجلس الوطني المؤقت وعضو اللجنة العلمية الاستشارية، بقدر ما هو توضيح وتصحيح للأمور يندرج في نطاق حق الاختلاف والرأي والرأي الآخر والاختلاف لا يفسد من الود شيئا. ولايفيد في شيء إقحام واستغلال صيغة بيانية بأسلوب اللباقة والاحترام بغية الركوب عليها لحاجة في نفس يعقوب.