كشف التهامي الخياري، الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، أن حزبه، والتقدم والاشتراكية، والحزب العمالي، تتجه نحو الوحدة، عبر خلق حزب واحد. وقال الخياري "حنا ما ضد حد"، في إشارة إلى التحالف الجديد، متابعا أن "تحالفنا إيجابي، في أفق خلق تنظيم سياسي جديد، يوحد الأحزاب الثلاثة، ويسعى إلى خدمة مصلحة البلاد العامة". وأشار الخياري، في تصريح ل"المغربية"، إلى أن الأحزاب الثلاثة تسعى إلى تشكيل "قطب سياسي، حداثي، تقدمي موحد"، موضحا أن هذه الإرادة جاءت بعد لقاءات واجتماعات متكررة للمسؤولين في قيادات الأحزاب الثلاثة. وأكد أن خيار التنسيق في أفق وحدة التشكيلات الثلاث "لم يأت صدفة، وإنما نتيجة عمل متواصل، إضافة إلى أن للأحزاب الثلاثة تحليلا متطابقا للأوضاع، ورؤية متقاربة للمستقبل". وأضاف الخياري أن القطب الجديد يسعى إلى توسيع دائرة التنسيق، عبر اتفاق الأحزاب الثلاثة على الاشتغال في كل المجالات، وليس البرلمان فقط،، عبر تطوير العمل المشترك، في أفق خلق تنظيم سياسي جديد. وأشارت الأحزاب الثلاثة، في بلاغ لها، توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى أنه "استجابة لحاجة البلاد الماسة إلى بناء قطب حداثي تقدمي، قادر على استعادة موقع المبادرة السياسية الميدانية، وتأطير المواطنين في قضايا الديمقراطية، والتأثير الفعال لصالح التغيير، الذي يستجيب لطموحات المجتمع، وتحديات العصر، تعلن الأحزاب الثلاثة عن إرادتها في توحيد جهودها، داخل البرلمان وخارجه، من خلال خطوات تنظيمية وعملية، تهدف إلى تشكيل حركة سياسية، مفتوحة على كافة التقدميين والحداثيين". وأوضح البلاغ أن "هذه الإرادة، التي تتجاوز تشكيل تكتل نيابي، تتمحور حول العمل المشترك، لإنجاز الأهداف الديمقراطية التقدمية والحداثية، وحول الانفتاح على كل القوى السياسية المعنية بخلاصات ودروس النقاش الجاري في أوساط اليسار، حول سبل تطوير العمل الوحدوي". وأضاف البلاغ أن "هذه المبادرة الملموسة تسعى إلى إنضاج الشروط التنظيمية بين الأحزاب الثلاثة، في مرحلة أولى، من أجل توحيد وتعبئة قواها، في أفق تشكيل قطب سياسي حداثي، تقدمي، موحد، تحملا لمسؤوليتها تجاه هويتها السياسية التقدمية، وتجاه خلاصات قراءتها الجماعية والفردية لتطورات الوضعية السياسية". وخلص البلاغ إلى أن "المبادرة استشعار للوعي بضرورة ترسيخ المكتسبات التاريخية، التي تحققت بفضل تضحيات الشعب المغربي وقواه الحية، وبضرورة تعبئة المواطنين لكفاح يجعل من الديمقراطية اختيارا شموليا، في أبعاده الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية والثقافية". يذكر أن جبهة القوى الديمقراطية والتقدم والاشتراكية يتحالفان برلمانيا، من خلال تشكيل فريق نيابي موحد في الغرفة الأولى .كما سبق أن شكلت الأحزاب الثلاثة تحالفا تنسيقيا مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحزب الاشتراكي، في إطار برنامج لتوحيد اليسار. وكانت جبهة القوى الديمقراطية خرجت من رحم حزب التقدم والاشتراكية، بعد خلاف بين قيادة الحزب، قبل وفاة الأمين العام للحزب حينها، علي يعتة، بينما خرج الحزب العمالي من رحم الاتحاد الاشتراكي.