في الصورة عبد الكريم بن عتيق الأمين العام للحزب العمالي "" أعلن كل من حزب التقدم والاشتراكية وجبهة القوى الديموقراطية والحزب العمالي عن عزمها " تشكيل قطب سياسي حداثي تقدمي موحد ". وأوضحت الأحزاب الثلاثة ، في بلاغ لها أمس ، أن الرغبة في تشكيل هذا القطب تأتي "استجابة لحاجة البلاد الماسة إلى بناء قطب حداثي تقدمي قادر على استعادة موقع المبادرة السياسية الميدانية، وتأطير المواطنين على قضايا الديمقراطية، والتأثير الفعال لصالح التغيير الذي يستجيب إلى طموحات المجتمع وتحديات العصر". وأكدت أن هذه المبادرة تسعى إلى إنضاج الشروط التنظيمية بين الأحزاب الثلاثة في مرحلة أولى، من أجل توحيد وتعبئة قواها، في أفق تشكيل قطب سياسي حداثي تقدمي موحد، تحملا لمسؤوليتها اتجاه هويتها السياسية التقدمية، واتجاه خلاصات قراءتها الجماعية والفردية لتطورات الوضعية السياسية. وأعربت الأحزاب الثلاثة ، في هذا السياق ، عن إرادتها في توحيد جهودها داخل البرلمان وخارجه، من خلال خطوات تنظيمية وعملية تهدف إلى تشكيل "حركة سياسية مفتوحة على كافة التقدميين والحداثيين". وأوضحت أن " هذه الإرادة، التي تتجاوز تشكيل تكتل نيابي، تتمحور حول العمل المشترك لإنجاز الأهداف الديمقراطية التقدمية والحداثية، وحول الانفتاح على كل القوى السياسية المعنية بخلاصات ودروس النقاش الجاري في أوساط اليسار حول سبل تطوير العمل الوحدوي". وأشارت إلى أن هذه المبادرة نابعة أيضا من "الوعي بضرورة ترسيخ المكتسبات التاريخية، التي تحققت بفضل تضحيات الشعب المغربي وقواه الحية، وبضرورة تعبئة المواطنين لكفاح يجعل من الديمقراطية اختيارا شموليا في أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية". من جهة ثانية، كشف الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية التهامي الخياري أن حزبه التقدم والاشتراكية والحزب العمالي يتجهان نحو الوحدة، عبر خلق حزب واحد، مؤكدا أن “تحالفنا إيجابي، في أفق خلق تنظيم سياسي جديد يوحد الأحزاب الثلاثة، يسعى إلى خدمة مصلحة البلاد العامة”. وأكد الخياري أن خيار التنسيق في أفق الوحدة بين أحزاب التقدم والاشتراكية، وجبهة القوى الديمقراطية، والعمالي لم يأت صدفة وإنما نتيجة عمل متواصل، إضافة إلى أن “الأحزاب الثلاثة لها تحليل متطابق للأوضاع، ورؤية متقاربة للمستقبل”.