استنكر شيوخ القبائل الصحراوية بشدة , أمس الثلاثاء , الزيارة التي قام بها بعض الأفراد إلى مخيمات تندوف, معتبرين إياها "استفزازا لمشاعرنا ومسا صارخا بالحرية التي ننعم بها تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس". وأعربوا هؤلاء الشيوخ في تصريحات مختلفة للصحافة, عن أسفهم ل" استغلال شرذمة من الانفصاليين لجو الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يتمتع بها المغرب للقيام بأعمال منافية للأخلاق". ونددوا بهذه الممارسات الحقيرة التي تنم عن الحقد الذي يكنه خصوم الوحدة الوطنية لهذا البلد, محملين (البوليساريو) والجزائر مسؤولية نتائج هذه التصرفات الدنيئة. واعتبروا الزيارات العائلية بين الأقاليم الجنوبية للمملكة ومخيمات تندوف التي تشرف عليها الأممالمتحدة والتي تندرج في إطار تدابير بناء الثقة, كفيلة "بتحقيق طموح المستفيدين في انتظار إيجاد حل لهذا المشكل". وعبروا عن رفضهم تنصيب هؤلاء الأشخاص أنفسهم ممثلين للصحراويين. وقالوا "نحن نرفض أن يدعي أي شخص أنه يمثل القبائل الصحراوية أو أن يتكلم باسمهم من غير شيوخ القبائل". وأبرزوا أن "هذه الممارسات والاستفزازات لن تنال من تشبثنا بوحدتنا الوطنية وتمسكنا بأهداب العرش العلوي المجيد", مشددين على ضرورة صيانة المكتسبات التي حققها المغرب في جميع المجالات وعلى رأسها الديمقراطية وحقوق الإنسان. ودعوا إلى التصدي لهؤلاء الأشخاص الذين لا علاقة لهم بحقوق الإنسان ولا بحقوق الصحراويين, مشيرين إلى أن هؤلاء الأفراد بعيدون كل البعد عن العمل الحقوقي.