استنكر حزب الأصالة والمعاصرة الزيارة التي يقوم بها بعض الأفراد إلى مخيمات تندوف معتبرا ذلك "خيانة للوطن, وخروجا عن الإجماع الوطني, ومسا بمشاعر المغاربة جميعا"." كما اعتبر المكتب الوطني للحزب في بلاغ أصدره عقب اجتماع عقده أمس الاثنين أن هذه الزيارة "التي يقوم بها أفراد ينتمي أغلبهم لمناطق غير معنية بنزاع أقاليمنا الجنوبية إلى مخيمات لحمادة بتندوف .. محاولة للتشويش" على المقترح الذي تقدم به المغرب والقاضي بمنح حكم ذاتي موسع لجهة الصحراء. وأكد المكتب الوطي أن هذه الزيارة تعد أيضا "ردة فعل يائسة على تنامي خيار العودة, ومحاولة للتشويش على مقترح الحكم الذاتي الذي اعتبره مجلس الأمن والرأي العام الدولي مقترحا "جديا وذي مصداقية". ودعا المكتب الوطني باقي الفرقاء السياسيين ومكونات الرأي العام الوطني إلى "تحمل مسؤوليتاهم التاريخية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر منه قضيتنا الوطنية الأولى". وبخصوص طرح فكرة إعادة توطين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف, فوق التراب الجزائري, خلال الدورة الستين للجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بجنيف, أشار البلاغ إلى أن المكتب الوطني قرر إرجاء النظر في هذا الموضوع, بانتظار خلاصات تقرير لجنة الشؤون الخارجية للحزب حول الجوانب القانونية والسياسية المرتبطة بهذا المقترح.