توفي لطفي الزواي، بسجن عكاشة بالدار البيضاء، الأحد الماضي، حيث كان معتقلا إثر تفكيك "شبكة الناظور" للتهريب الدولي، في يناير الماضي. وقال الحامي الفيجاوي، دفاع الزواي ل"المغربية"، إن موكله توفي بسبب رفض تمتيعه بالسراح المؤقت قصد العلاج. وأضاف الفيجاوي أنه سبق أن تقدم بطلب السراح المؤقت لفائدة الزواي، مرفوقا بمجموعة من التقارير الطبية، صادرة عن المستشفى العسكري، وعن الدكتور بنعيش، ومركز الإيكولوجيا بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، توضح أنه مصاب بمرض عضال على مستويات عدة، مشيرا إلى سرطان في الكبد، وفي جميع أنحاء الجسم والعظام. وأكد الفيجاوي أنه طلب من هيأة المحكمة السراح المؤقت لموكله، فقط، من أجل العلاج، لأنه كان يعاني آلاما حادة، وفي حاجة إلى علاج فوري بأحد المستشفيات، أو إحدى المصحات، تحت الحراسة الأمنية، مضيفا أن الهالك كان يتلقى العلاج مدة شهر بمصحة السجن تحت حراسة أمنية مشددة. من جهة أخرى، قال دفاع الزواي إنه كان على هيأة الحكم أن تراعي الوضعية الصحية لموكله، وتمتعه بالسراح من أجل العلاج، وقال إنه بصدد وضع إجراء لدى هيأة الحكم، من أجل إسقاط الدعوى العمومية على موكله بسبب الوفاة. وكانت الغرفة الجنائية الابتدائية بالبيضاء رفضت، يوم 22 شتنبر الماضي، جميع طلبات السراح المؤقت، التي تقدم بها دفاع المتهمين ال89 في ملف شبكة الناظور، وضمنها طلب دفاع الزواي، القاضي بإطلاق سراحه من أجل العلاج من مرض السرطان، في إحدى المصحات. وتساءلت مصادر "المغربية" عن السبب وراء رفض تمتيع بعض المتهمين بالسراح المؤقت. واستغرق التحقيق الإعدادي والتفصيلي مع 113 متهما حوالي ستة أشهر، استمع فيه إلى كل المتهمين، ووجهوا بالتهم الموجهة إليهم، وأيضا ووجهوا في ما بينهم. وكان المتهمون أحيلوا، منذ يناير الماضي، ضمن مجموعات، على الوكيل العام، الذي أحالهم على قاضي التحقيق. يشار إلى أن الملف فجر مباشرة بعد تحريات وأبحاث من طرف عناصر مراقبة التراب الوطني، كشفت عن ضلوع أحد بارونات المخدرات في مجموعة من عمليات التهريب الدولي للشيرا، خصوصا بالجنوب الإسباني. واعتقل مهرب المخدرات سالف الذكر بعد تلك التحريات، من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع الدرك الملكي، بعد تحديد هويته وارتباطاته بمسؤولين في الدرك الملكي، والبحرية الملكية، والقوات المساعدة.