واصل قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، عبد القادر شنتوف، أمس الاثنين، الاستنطاق التفصيلي مع المتهم آيت الحاج (م)، المرحل من سوريا، الذي يشتبه في صلته بتفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد. ووجهت للظنين تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والمس الخطير بالنظام العام". وكشفت مصادر أمنية متطابقة أن الظنين كان تلقى اتصالا هاتفيا من محمد (ف)، الذي نفذ عملية انتحارية في العراق، وأودت بحياته، يطالبه فيه باستضافة 7 أفراد من الكوموندو، الذين شاركوا في اعتداءات مدريد، في الشقة التي كان اكتراها في "ليغانيس" بضواحي مدريد، حيث فجر الانتحاريون أنفسهم، عندما داهمتهم الشرطة الإسبانية. وأضافت أن المشتبه به كان فر من إسبانيا، بعد أحداث مارس 2004، في اتجاه بلجيكا ثم سورية، قبل أن يجري ترحيله إلى المغرب. وذكرت المصادر أن هذا الملف قد يعيد إلى الواجهة قضية عبد الإله أحريز، الذي أدانته غرفة الجنايات بملحقة محكمة الاستئناف في سلا ب 20 سنة سجنا، لتورطه في الاعتداءات ذاتها. وكانت غرفة الجنايات الدرجة الثانية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا برأت، في ماي 2007، ساحة المدعو عبد الإله أحريز من تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وعقد اجتماعات عمومية من دون تصريح مسبق"، بعد إلغاء الحكم الابتدائي الجنائي القاضي بثلاث سنوات حبسا نافذا في حق الظنين.