أمر عبدالقادر الشنتوف قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الارهاب بملحقة سلا بإيداع متهم تم ترحيله من سوريا الى المغرب في السجن لصلته بتفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد التي خلفت 18 قتيلا. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستيناف بالرباط قد أحال صباح أول أمس المشتبه فيه على قاضي التحقيق بعد أن وجه له تهما تتعلق بتكوين عصابة إجرامية وارتكاب افعال ارهابية والمس الخطير بالنظام العام. وذكر مصدر أمني أنه يشتبه في كون الانتحاري (م. فلاح) الذي نسب اليه القيام بعملية تفجيرية بالعراق ذهب ضحيتها بعض الجنود الامريكيين كان قد طلب من المتهم استضافة ضيوف بالشقة التي اكتراها ب 1200 أورو قبل أن يقطن بها والتي استقر بها انتحاريو مدريد قبل تفجيرها. كما نسب الى المتهم تلقي حوالات مالية بعد مغادرته اسبانيا في اتجاه بلجيكا ثم سوريا التي ألقي عليه القبض بها ليتم ترحيله الى المغرب بعد قضاء المدة المحكوم بها، وتتولى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للدارالبيضاء استنطاقه بشأن تهم تكوين عصابة اجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والمس الخطير بالنظام العام. ويرتقب أن يشد هذا الملف اهتمام السلطات القضائية الاسبانية من خلال الاستماع الى المتهم عبر تنفيذ إنابة قضائية والإدلاء ببعض الوثائق. وللإشارة فإن هذا الملف يعد الثالث ضمن تداعيات أحداث مدريد المعروضة على القضاء المغربي بعد تقديم السلطات القضائية الاسبانية شكاية رسمية في مواجهة عبدالإلاه أحريز ومسطرة قضائية في حق متهم آخر كان هو الآخر محكوما في قضايا مرتبطة بوقائع في المغرب واللذين صدر في حقهما حكمان في الموضوع.