اعتبر محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن هناك " علاقة وربط وطيد" بين عدم فوز فاروق حسني بمنصب المدير العام منظمة اليونسكو "ووجود مؤامرة صهيونية تستهدف إقصاء كل ما هو عربي عن هذا المنصب الرفيع للتستر عن جرائم إسرائيل في كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، خاصة في مدينة القدسالمحتلة". فاروق حسني وأكد المسؤول ذاته في تصريح للصحافيين أنه " كانت هناك أوساط صهيونية استماتت لمنع فاروق حسني من الوصول إلى هذا المنصب الرفيع". وأبرز في هذا السياق، أن الإسرائيليين يقومون بتهويد القدس على مدار الساعة من خلال تغيير أسماء الشوارع والحفريات وسرقة التاريخ وتغيير الذاكرة وطرد المواطنين وهدم البيوت وبناء جديد، مشيرا إلى أن اليونيسكو هي المسؤولة عن هذه الممارسات مسؤولية كاملة لأن الأمر يتعلق بتراث إنساني خالد. وشدد على أن إسرائيل لم تكن ترغب في أن يتولى هذا المنصب شخص ينتمي لدولة تندد بما تقوم به إسرائيل من ظلم وسرقة للتاريخ وتهويد القدس، معربا عن اعتقاده بأن ذلك كان مؤشرا كبيرا يحتم على العرب الاهتمام بوضع اليونيسكو في الفترة المقبلة حتى لا تتحول إلى منبر ضد الحضارة العربية والإسلامية.