اضطرت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية لدى أمن الجديدة، للاستعانة بكل فرقها وأقسامها القضائية، أول أمس السبت، لتعقب واعتقال المشتبه به، المدعو البكوري، من أجل حيازة المخدرات، والاتجار فيها. وجرت العملية في دوار عشوائي بحي سيدي موسى، في أطراف عاصمة دكالة. وكان يجري البحث عن المتهم بمقتضى 20 مذكرة بحث وتوقيف، صدرت في حقه على الصعيد الوطني، منذ سنة 2007، من أجل تعدد السرقات الموصوفة، والسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والاتجار في المخدرات. وسبق أن أحالته الضابطة القضائية على النيابة العامة من أجل الضرب والجرح. وعاينت "المغربية" وقائع نازلة المطاردة البوليسية، والاعتقال. واستعان 12 عنصرا أمنيا بالزي المدني، تحت إشراف رئيس الفرقة الحضرية، ب 5 سيارات خفيفة وغير مميزة، وب 4 دراجات نارية تابعة لفرقة الصقور، إذ ضربوا طوقا أمنيا، على نطاق واسع، حول الدوار المستهدف بالتدخل. واستغرقت عملية المراقبة والترصد أزيد من ساعتين، ولما أحس المشتبه به بالخطر احتجز طفلة رهينة، بغية الاحتماء بها، مهددا بذبحها بسكين كان بحوزته، فيما رشق أفراد أسرته رجال الأمن بالحجارة. وهرعت تعزيزات أمنية إلى مسرح النازلة، حيث تجمهرت حشود غفيرة من الفضوليين، زادت من تعقيد الوضع. وعندما اندفعت العناصر الأمنية صوب المطلوب وحاصرته، أشهر سلاحه الأبيض، وهاجم رئيس الفرقة الحضرية، محاولا الاعتداء عليه، ما اضطره، وباقي المتدخلين الأمنيين لإشهار أسلحتهم النارية، وتصويبها، في حركة إنذارية، إلى الأعلى، قبل الإقدام على إطلاق النار، ففر المشتبه به ، واحتمى داخل كوخ بالجوار، الذي اقتحمه مطاردوه، إثر تلقي الضوء الأخضر من لدن صاحبه. ولم يجد بدا من الاستسلام، فاقتيد إلى المصلحة الأمنية، ووضع تحت الحراسة النظرية، وخضع للاستنطاق. وقالت مصادر أمنية إنه أقر بالأفعال المنسوبة إليه، وبالمتورطين معه، الذين كشف عن هوياتهم، ويجري البحث عنهم لإحالتهم على العدالة.