أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، بمدرسة الجبل الأخضر بمراكش، الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي الجديد 2009- 2010، وكذا انطلاقة "المبادرة الملكية مليون حقيبة"، التي سيستفيد منها هذه السنة أزيد من ثلاثة ملايين تلميذ. (ح م) وبهذه المناسبة، اطلع جلالة الملك على ظروف انطلاقة الموسم الدراسي الجديد، الذي يتخذ كشعار له هذه السنة "جميعا من أجل مدرسة النجاح"، حيث قدمت لجلالته معطيات معززة بالأرقام حول تطور الأعداد الإجمالية للتلاميذ بالمؤسسات التعليمية. هكذا بلغ عدد التلاميذ المسجلين برسم الموسم الحالي بمختلف مؤسسات التعليم المدرسي ستة ملايين و445 ألفا و847 تلميذا وتلميذة، من بينهم مليونان و593 ألفا و600 مسجل بالوسط القروي (أي بنسبة أربعين في المائة)، فيما بلغ عدد التلاميذ المسجلين في القطاع الخاص 510 آلاف و582، وهو ما يمثل نسبة ثمانية في المائة من العدد الإجمالي للتلاميذ. أما المبادرة الملكية "مليون محفظة"، التي أعطى جلالة الملك انطلاقتها الرسمية أمس الأربعاء، فتهم توسيع قاعدة التلاميذ المستفيدين من هذه المبادرة، لتصل إلى 3 ملايين و677 ألفا و34 مستفيدا، بتعبئة غلاف مالي يناهز437 مليون درهم. وتهدف هذه العملية، التي أعلن عنها جلالته في الخطاب السامي، الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لثورة الملك والشعب، إلى التقليص من ظاهرة الهدر المدرسي، وإعطاء دفعة قوية لتعميم وإلزامية التعليم، وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص وتحسين جودة التعليم ودعم الأسر المعوزة. وتشمل هذه العملية توفير طقم مدرسي كامل يتضمن محفظة تضم الأدوات المدرسية الأساسية، والكتب المدرسية المقررة لفائدة كل التلاميذ المسجلين بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي بالمؤسسات التعليمية العمومية. كما سيجري توفير الكتب المقررة والأدوات المدرسية الأساسية للتلاميذ المسجلين من السنة الثانية للتعليم الابتدائي إلى السنة الأولى من التعليم الإعدادي بالمؤسسات التعليمية العمومية في المناطق القروية، فضلا عن توفير الكتب المقررة للتلاميذ المسجلين من السنة الثانية للتعليم الابتدائي إلى السنة السادسة ابتدائي بالمؤسسات التعليمية العمومية في المناطق الحضرية. وعشية اليوم نفسه، ترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، بالقصر الملكي بمراكش، درسا جديدا من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية. وألقى هذا الدرس بين يدي أمير المؤمنين قطب الريسوني، الأستاذ بجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، وتناول فيه بالدرس موضوع "أخلاق المحافظة على البيئة في الإسلام"، انطلاقا من قوله تعالى "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون".