حمل مجموعة من العمال الفوسفاطيين التابعون للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين والمنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بآسفي أخيرا، شارة إنذارية، احتجاجا على عدم حل مشاكلها العالقة، وتشريد بعض العمال وتوقيف الأطر المتدربين، وذلك تحت شعار "لا لتشريد المتدربين".اعتصام الفوسفاطيين احتجاجا على عدم استجابة الإدارة لمطالبهم (خاص) أكد عبد الرحيم الكمال، كاتب فرع آسفي للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين، العضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل ل"المغربية" أنه في ظل "الجمود غير المبرر" الذي أصاب مؤسسات الحوار المحلي والوطني (اللجنة التاسعة للنظام الأساسي لجنة المفاوضات الجماعية واللجن المصغرة للشؤون الاجتماعية والسكن والتغطية الصحية)، إلى جانب الاستياء الذي خلفه القرار الانفرادي للإدارة المركزية بمديرية قطب الرأس المال البشري لتغطية المخلفات الاجتماعية لعملية إعادة الانتشار، الداعي لتوقيف مجموعة من العمال والأطر المتدربين ب"مغرب فوسفور آسفي" دون ترسيمهم، أعلن المكتب النقابي الاحتجاج. وأضاف الكمال أن الاحتجاج شمل مسلسل تأجيل وتأخير الحوار الاجتماعي بالمؤسسة، وتسوية كل العراقيل التي تعيق اشتغال آليات الحوار بمركز آسفي نتيجة موقف الإدارة الرافض تفعيل مكاسب تغني وتعطي دينامية قوية لدور مؤسسة ممثلي العمال والأطر، حسب مدونة الشغل. ومن جهة أخرى، قال الكمال إنه خلال الاجتماع الذي عقده المكتب النقابي يوم ثاني شتنبر الجاري، استنكروا بشدة توقف وعدم إنشاء المشاريع السكنية والاجتماعية بمركز آسفي، وعدم تفويت البقع والأراضي السكنية المصرح بها لممثلي العمال والأطر والنقابات بداخل لجن المفاوضات الجماعية. وندد بيان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، بالتراجع الذي وُصف ب"الخطير والمعرقل" للإستراتيجية المحددة لتنمية الموارد البشرية في سياق السياسة للامركزية نتيجة قرارات انفرادية بمديرية قطب الرأس المال البشري التي تتمثل في توقيف مجموعة من العمال والأطر المتدربين، ابتداء من فاتح شتنبر الجاري، ضحايا عملية إعادة الانتشار بالمؤسسة، ما يوحي إلى تعرضهم إلى أزمة اجتماعية بعد فقدانهم فرصة العمل. وتشبث البيان بضرورة ترسيم كافة المتدربين لتغطية الخصاص الحاصل في اليد العاملة ب"مغرب فوسفور آسفي"، مجددا بدوره ضرورة دراسة الاقتراحات الآتية والتي تساهم في تجاوز محنة المتدربين، مع تغطية الخصاص المرتقب نتيجة إحالة بعض العمال والأطر على التقاعد، والتراجع عن نظام التقاعد، وإلغاء التشغيل، حسب العقد "CDD"، وإيجاد مناصب شغل للمتدربين عبر إلغاء بعض مشاريع المناولة، والموافقة على المغادرة الطوعية للراغبين، قصد إتاحة الفرصة لجميع المتدربين الذين أبانوا عن قدراتهم وكفاءتهم بدون استثناء بوحدات الإنتاج. وناقش النقابيون تعثر الحوار الاجتماعي بالمجمع الشريف للفوسفاط، إلى جانب عدم تسوية الملفات العالقة ببروتوكولات التفاوض السابق منها بالأساس تعميم منحة المردودية، وتأخير انطلاقة أشغال لجنة النظام الأساسي بمركز آسفي، ما أضر وأخر مصالح الشغيلة، ومن أجل اجتناب المتدربين كارثة اجتماعية. وعبر النقابيون، خلال الاجتماع، عن تضامنهم مع عمال شركة "السيمسي" المطالبين بتسوية وضعيتهم المهنية، واحتساب الأقدمية، واعتبار المؤهلات التقنية، إلى جانب ضحايا الحرمان من الترقية اللامركزية وفوج 1999، ذوي الدرجات الصغرى، وتنامي مشاكل المؤقتين بشركة "إيمسا"، وعدم تسوية مطالب عمال شركة النقل الجهوي.