افاد المواطن محمد خموش، المعتدى عليه الذي لا يزال في ربيع العمر (34 سنة)، في شكايته ل»الاتحاد الاشتراكي» أنه بمجرد عودته إلى بيته، فوجئ بدورية للأمن وهي تحاصره بدعوى احتمال أن يكون بحوزته بعض الحشيش، قبل أن يفتشوه وينقبوا في محفظته الجيبية التي لم يعثروا بها على أي شيء. المعني أصيب بكدمات وكسور بليغة على مستوى القدم والركبة اليسرى، ومن دون أدنى شفقة أو مراعاة لحالته المؤلمة، قام المعتدون بحمله والرمي به داخل «الفاركونيط»، وعلى خلفية الورطة التي وجدوا فيها أنفسهم توجهوا بضحيتهم نحو المستشفى الإقليمي عسى أن يعالجوه قبل اندلاع الفضيحة، وظل الضحية بالمستشفى لعدة ساعات يصرخ ألما، وقال بأنه لم يفهم ما كان يدور بين المعتدين عليه وأحد الأطباء. وقد سلمت له شهادة طبية تثبت عجزه في 60 يوما. وبينما سجل عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة تتبعه لملف القضية، أشارت مصادر مختلفة إلى وجود عدة تحركات تجري سرا وعلانية في كل الاتجاهات، وبكل الأساليب والماديات، لغاية احتواء قضية الاعتداء في أفق إقبارها. الفيدراليون الفوسفاطيون يستنكرون مايجري بشركة النقل الجهوي بأسفي ما يجري بمركز أسفي بشركة النقل الجهوي لاصلة له بالخطاب الرسمي بالمؤسسة،، سواء في مجال الإنصات للزبون أو الاهتمام بالعنصر البشري في ظل 5 سنوات من التسويف والانتظارية . ذلك ما سجلته النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل بأسفي. لا شيء إلا التماطل وإهمال مطالب الشغيلة في مجال النقل رغم عدة طلبات وملتمسات واجتماعات رسمية باللجنة التاسعة للنظام الأساسي والمستخدمين إلى جانب عرائض احتجاجية واستنكارات . النقابة شخصت بشكل دقيق في بيان لها حالة النقل الجماعي للعمال : -حافلات جديدة تفرغ من الآليات الصوتية والمرئية للاستماع للموسيقى والمذياع -مكيفات هوائية بعدة حافلات معطلة-أبواب بعض الحافلات غير وقائية -تسرب مياه الأمطار وسط بعض الحافلات -انتشار الغبار في بعض الحافلات لكون ساحة المحطة لشركة النقل غير معبدة -مضيعة لمال المؤسسة )حافلات غير صالحة نقلت خارج أسفي تم إرجاعها بعد صباغتها بدون مكيفات تستعمل لتحرج راحة الشغيلة من جديد ) -سوء استعمال الحافلات الصغيرة Minibus -تقادم خريطة النقل المعتمدة مند سنين بمركز أسفي التي أصبحت جد متجاوزة نتيجة التوسع العمراني بالمدينة . أما حال وأوضاع الشغيلة العاملة بشركة النقل الجهوي SOTREG بأسفي فحدث ولا حرج ، حيث سجلت النقابة غياب الماء بالمحطة وعدم إصلاح باقي المرافق إلى جانب أوضاع العاملين الذين لم يستفد عدد منهم من عملية الإدماج. هذا إلى جانب تراكم مشاكل التنقيط والتعويض عند التنقل خارج المدار أو أثناء الرحلات مما يعاكس التدبير الإداري الجاري به العمل بقطاع الفوسفاط. النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين وسعيا منها إلى تحسين أوضاع النقل بالنسبة للعاملين ، فإنها تطالب عبر بيانها بتغطية شاملة للأحياء الجديدة بالمدينة بسيدي عبد الكريم 2 أو اجنان أو حي المسيرة أوحي كاوكي أو حي المطار، والتي ظلت ومازالت الشغيلة الفوسفاطية منذ عدة سنين تتنقل مسافات جد طويلة للالتحاق بحافلات النقل دون مراعاة لمعاناتها في فصل الشتاء او تخوفاتها الأمنية عند القيام بأفواج العمل الليلية، وذلك في ظل رفض تمديد عدة نقط للنقل باعتماد عدة تبريرات تعجيزية في غياب مسؤول محلي يقرر لحل مشاكل الشغيلة الفوسفاطية .