أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين، بالجماعة القروية السعادة (مراكش)، على تدشين المستشفى الجهوي لطب الأمراض العقلية، الذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمارات مالية بلغت 22 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق المستشفى الجديد، الذي يندرج إحداثه في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية الصحية من أجل ضمان رعاية أفضل، واستقبال مختلف المصابين بأمراض عقلية بالجهة. وجرى تشييد المستشفى، الذي تبلغ طاقته الإيوائية 194 سريرا، على أرض تعود للأملاك المخزنية، مساحتها ثلاثة هكتارات، بقلب الجماعة القروية السعادة. وتضم هذه المؤسسة الاستشفائية مرافق إدارية، ومركزا صحيا، وأربعة أجنحة للإيواء، ومقصفا ومطبخا، إلى جانب مقر لجمعية الإنصاف، التي ستتولى مواكبة ورعاية المرضى، وفضاء للأطباء المقيمين. كما يحوي المستشفى حمامات مغربية تقليدية، وأربعة عشر محلا تجاريا، وهي المشاريع التي جرى إحداثها بهدف تمكين المؤسسة الصحية من مداخيل قارة. وجرى إنجاز المستشفى من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بغلاف مالي بلغ 22 مليون درهم، جرت تعبئته بفضل هبة من المحسن إدريس مسكيني، بلغت قيمتها 20 مليون درهم، خصصت لبناء المستشفى وتجهيزه، فيما ساهمت وزارة الصحة في عملية التجهيز من خلال رصد غلاف مالي بقيمة مليوني درهم. وفي ختام مراسم التدشين، سلم صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مدير المستشفى ورئيس جمعية "إنصاف" حافلتين صغيرتين، هبة من إدريس مسكيني، وسيارة إسعاف بقيمة 300 ألف درهم، هبة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وبهذه المناسبة سلم جلالة الملك لوحة تذكارية إلى إدريس مسكيني، الذي ساهم من خلال مؤسسة محمد الخامس للتضامن في بناء هذا المستشفى.