أحالت سرية الدرك الملكي بسوق أربعاء الغرب، نهاية الأسبوع الماضي، فقيها من حفظة القرآن، في دوار السواكن، التابع لجماعة العوامرة، بمعية 4 متهمين آخرين، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في القنيطرة، متهمين باحتجاز وتعذيب واغتصاب مواطن كفيف من حفظة القرآن. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن الكفيف يتيم الأب، ويبلغ من العمر 22 سنة، قصد الفقيه، المتابع بالاعتداء الجنسي، لحفظ القرآن، وأنه تتلمذ عليه مدة من الزمن، قبل أن يعيده إلى منزله بسوق أربعاء الغرب، بداعي أنه لم يعد يقوى على متابعة دروس حفظ القرآن. وأضافت مصادر "المغربية" أن عائلة الكفيف، بعد معاينتها حالة التعفن الشديدة، التي أصابت دبر الضحية، قصدت المستشفى المحلي بسوق أربعاء الغرب، لكن رفضت إدارة المستشفى معاينة حالته، نظرا لخطورتها، وعدم توفر المستشفى على الإمكانيات التي تخول للجهاز الطبي إجراء العملية. بعد ذلك، قصدت عائلة الضحية المستشفى الإقليميبالقنيطرة، الذي اعتبر، بدوره، أن حالة المعتدى عليه جنسيا خطيرة، في ظل حالة التعفن الشديدة التي ألمت بالضحية، نتيجة الاعتداءات الجنسية من قبل الفقيه، بمعية المتابعين الآخرين، حسب المصادر ذاتها. وتوفي الضحية، الجمعة الماضي، فيما جرى إيقاف الفقيه من طرف عناصر سرية الدرك الملكي بسوق أربعاء الغرب، التي حققت معه حول المنسوب إليه، المتعلق بالتعذيب الجسدي، المفضي إلى حدوث عاهة تسببت في الوفاة، قبل أن تعتقل المتهمين الأربعة الآخرين. ويرتقب أن تدخل على خط القضية، التي حركت هدوء إقليم سوق أربعاء الغرب، جمعيات المكفوفين، وحقوق الإنسان، ومحاربة الاعتداء الجنسي.