فككت مصالح أمن الشرطة القضائية بالمحمدية شبكة وطنية متخصصة في سرقة السيارات من نوع مرسيدس 240، واعتقلت ثمانية أشخاص، بينهم مستشار جماعي بجماعة سيدي موسى بن علي بالمحمدية، الذي بين التحقيق القضائي أنه رئيس العصابة. وأفادت مصادر "المغربية" أن تفكيك هذه العصابة جاء بناء على معلومات، توصلت بها مصالح الشرطة القضائية، تؤكد أن صاحب ضيعة (فيرما) في سيدي موسى بن علي، بمنطقة الشلالات، يتوافد عليه أشخاص غرباء، ويستقلون سيارات من النوع نفسه (مرسيدس 240)، ما دفع رجال الشرطة إلى مداهمة الضيعة، ومنزل رئيس العصابة المفترض، المستشار الجماعي. وحجزت مصالح الشرطة القضائية حوالي 40 سيارة من النوع المذكور، كما حجزت داخل سيارة المستشار الجماعي (مرسيدس 190)، بندقية صيد خماسية الطلقات، وألواحا مرقمة بالخارج (إسبانيا، وفرنسا، وألمانيا)، وصفائح عدة مرقمة بأرقام مغربية، وأربع آلات تسجيل، ومكنسة حديدية، وأسلحة بيضاء وآلة "الشاليمو". وعند معاينة أفراد الشرطة القضائية للسيارات من نوع مرسيدس 240، تبين أنها تفصل وتقطع وتزور داخل الضيعة، كما اكتشفوا وجود سيارات أجرة من الحجم الكبير، تشتغل في نفوذ مدينة المحمدية. وأكدت مصادر موثوقة أن رئيس العصابة صرح لرئيس الأمن الإقليمي بالمحمدية، أنه يشتري السيارات من نوع مرسيدس، التي لا تتوفر على أوراق، ويشرع في عملية التزوير، إذ حجزت لديه، أيضا، صفيحة مرقمة بأرقام خارجية، كانت سرقت من إسبانيا، وحرر الأنتربول مذكرة بحث حولها سنة 2007، تحت رقم ت 7833 أ ب. وبعد الاستماع إلى رئيس العصابة، انتقلت مصالح أمن المحمدية (رئيس الأمن الإقليمي، ورئيس الشرطة القضائية، وقائد المنطقة)، عصر أول أمس السبت، رفقة رجال الإعلام، إلى الضيعة، مكان تزوير السيارات، وهو عبارة عن معمل عشوائي، ضمن معامل سبق أن هدمت، في إطار محاربة البناء العشوائي بمنطقة الشلالات. وكانت المصالح الأمنية المذكورة فككت شبكة لسرقة السيارات، الأربعاء، الماضي، بكل من الكارة، وسيدي موسى بن علي، وسيدي موسى المجذوب، بينما ما زال البحث جاريا عن أشخاص يوجدون في حالة فرار. يشار إلى أن منطقة سيدي موسى بن علي، من بين المناطق التي توجد فيها معامل سرية عشوائية، وعندما استفسر ممثلو الصحافة قائد المنطقة حول حصول رئيس الجماعة على ترخيص باستغلال الضيعة، أجاب: "الله أعلم".