كشفت مصادر مطلعة أن عناصر الجيش والقوات المساعدة عززت وجودها في الحدود الشرقية للمملكة، بعد صدور تعليمات بتعزيز درجة اليقظة والحذر للتصدي لنشاط التهريب، الذي ترتفع وتيرته بشكل كبير في شهر رمضان. وذكرت المصادر أن دوريات المراقبة رفعت على الشريط الحدودي لمنع تسلل المهربين وإدخال السلع المهربة، التي تغرق أسواق المدن في المنطقة، مبرزة أن المهربين يسعون، في الفترة الأخيرة، لخلق منافذ على الشريط الحدودي لإدخال سلعهم إلى الأسواق. وتشيرا دراسة إلى أن رقم المعاملات السنوي للمواد المهربة يبلغ 6 مليارات درهم، ما يقدر ب (حوالي 677.6 مليون دولار). ولاحظت أن الرقم يعادل حجم معاملات ما يناهز 1200 مقاولة صغيرة ومتوسطة، كما قدرت ضياع ما يقارب 32.400 فرصة عمل سنويا، بسبب انتشار هذه التجارة غير الشرعية. وكانت عناصر الجيش عززت، أخيرا، وجودها بشكل مكثف على الشريط الحدودي مع الجزائر، خاصة على مستوى إقليم جرادة، وبالضبط في المناطق المقابلة لجبل عصفور في الجزائر، باعتماد عناصر إضافية ضمن دوريات المراقبة والاستعانة برادارات متطورة، كما استعانت بوسائل حديثة تعتمد على المراقبة بالأشعة تحت الحمراء. وجاءت هذه الإجراءات بعد تصاعد محاولات إرهابيين التسلل من الجزائر إلى المغرب عبر منطقة بني حمدون المغربية.