تتبع شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس الخميس، عملية تنزيل البرنامج الوطني للدعم التربوي، من إقليمالخميسات، حيث زار عددا من المؤسسات التعليمية، لتفقد سير هذا البرنامج، الذي تم إعطاء انطلاقته خلال شهر مارس الماضي. وبلغ عدد التلاميذ المستفيدين من البرنامج الإقليمي للدعم التربوي بالمديرية الإقليميةبالخميسات، 33354 تلميذا وتلميذة، بمجموع حصص أسبوعية بلغ 6963 حصة. وأوضحت معطيات إحصائية للمديرية الإقليميةبالخميسات أن مجموع المؤطرين التربويين، الذين تجندوا لإنجاح هذه العملية بلغ 366 مؤطرا، بتنسيق مع 38 جمعية ومتدخلين آخرين. وحسب المعطيات ذاتها، فإن طرق تمويل هذا البرنامج جرت عبر برنامج أوراش، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والجمعيات الشريكة خارج برنامج أوراش والمبادرة، وجمعية آباء وأمهات وأولياء الأمور، والجماعات الترابية. وبخصوص عدد المؤسسات التعليمية المنخرطة في عملية الدعم، فبلغ حسب المديرية، 147 مؤسسة ابتدائية، و35 مؤسسة إعدادية ثانوية، و21 مؤسسة ثانوية تأهيلية. ويندرج هذا البرنامج ضمن التدابير المتخذة من طرف الوزارة لتعزيز نجاعة وفعالية برامج حصص الدعم التربوي، خلال الفترة المتبقية من الموسم الدراسي وتنويع أساليب الدعم البيداغوجي الموازي للتربية المدرسية لجميع التلميذات والتلاميذ، وسعيها إلى مواكبة الجهود المبذولة من أجل التحضير الجيد للاستحقاقات التقويمية والاستعداد للامتحانات الوطنية بمختلف الأسلاك التعليمية وتحسين النتائج الدراسية. وتستهدف حصص الدعم التربوي، حسب وزارة التربية الوطنية، التلميذات والتلاميذ في جميع الأسلاك التعليمية، ممن لا يتحكمون في المستلزمات والكفايات الدراسية، خاصة في المواد الأساسية، بناء على نتائج التقويمات التشخيصية، ونتائج المراقبة المستمرة الخاصة بالأسدس الأول. وتسعى الوزارة من خلال هذا البرنامج إلى تمكين هذه الفئة من المتعلمات والمتعلمين، خصوصا بالوسط القروي، من اكتساب التعلمات اللازمة لضمان مواصلة مسارهم الدراسي، وتجاوز صعوبات التعلم التي تواجههم، بالإضافة إلى مساعدتهم في التحضير الجيد للامتحانات الإشهادية، فضلا عن تحقيق تكافؤ الفرص بين كافة التلميذات والتلاميذ وتقليص الفوارق التعلمية بينهم. وذكرت الوزارة أن الوزير، تفقد خلال زيارته، بالمناسبة، سير عملية الدعم التربوي بكل من ثانوية الجوهرة الإعدادية بجماعة عين الجوهرة سيدي بوخلخال، وثانوية عبد الكريم الخطابي التأهيلية بجماعة تيفلت، حيث اطلع عن كثب على مجمل الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها من أجل تعزيز وتثبيت المكتسبات التعلمية لدى التلاميذ، خاصة في مواد الرياضيات والفيزياء والفرنسية، إلى جانب المواد الدراسية الأخرى كالعربية وعلوم الحياة والأرض والاجتماعيات والإنجليزية. كما شملت هذه الجولة التفقدية زيارة للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، حيث تابع الوزير جانبا من دورة تكوينية تم تنظيمها لفائدة الأطر المكلفة بالدعم التربوي، في إطار برنامج أوراش استهدفت تنمية قدرات هذه الفئة وتمكينها من الكفايات اللازمة للتدبير البيداغوجي الخاص بحصص الدعم التربوي. وأعرب الوزير، في كلمة له بالمناسبة، عن ارتياحه لمستوى الدعم التربوي الجيد للتلميذات والتلاميذ، والانتظارات المنوطة به في تحقيق أهداف الجودة، معتبرا أن هاتين المؤسستين التعليميتين تشكلان نموذجا للدعم التربوي الذي يتم تقديمه سواء داخل الأقسام الدراسية من طرف الأطر التربوية، أو خارج الزمن المدرسي بتعاون مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو في إطار البرنامج الحكومي "أوراش". وأشاد شكيب بنموسى، في ختام زيارته، بالتعبئة الجماعية المضاعفة للأطر التربوية وانخراطهم من أجل إنجاح هذا الورش الوطني المهم وما بذلوه من مجهودات لتكثيف حصص الدعم، والمصاحبة البيداغوجية لمؤطري ومنشطي الجمعيات والمؤسسات الشريكة والأساتذة المتقاعدين والمتطوعين ومساعدتهم على القيام بمهامهم. وثمن، أيضا، الحس الوطني والإرادة القوية والاستعداد الذي عبروا عنه في مواكبة التلاميذ والتلميذات ومساعدتهم في التحضير الجيد للامتحانات الإشهادية خلال الأسابيع المقبلة، حتى يتمكنوا من إجرائها في ظروف تربوية جيدة تعزز فرص تفوقهم ونجاحهم الدراسي.