شرعت وزارة الفلاحة، بتنسيق مع وزارة الاقتصاد والمالية، خلال شهر أبريل الجاري، في تكوين تدريجي لمخزون احتياطي من القمح وضع تحت تصرف المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني بناء على الآلية القانونية التي يتوفر عليها. وسيسمح المخزون الاستراتيجي من القمح بتغطية الطلب المحلي، وسينضاف إلى المخزون الحالي الذي يلبي الحاجيات لمدة خمسة أشهر. أمنت وزارة الفلاحة من خلال المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، 1.36 مليون قنطار من القمح اللين عبر آلية منحة التخزين، إذ أطلق المكتب طلب عروض يتعلق بالاستفادة من منحة التخزين عن القمح اللين والقمح الصلب. الكميات الأولى التي همت طلب العروض تناهز 3 ملايين قنطار من القمح اللين ومليون قنطار من القمح الصلب، يتم تخزينها لمدة شهرين. وتبلغ منحة تخزين قصوى 2.50 درهم لكل أسبوعين ولكل قنطار. يجب تحديد الكميات في موعد أقصاه 30 أبريل 2022 ومبررة بشهادات التوقف والاستيراد. ونشر المكتب النتائج الأولى لهذه المناقصات الأولى في 21 أبريل، ولم يتم تقديم أي عطاءات للقمح الصلب. بالنسبة للقمح الطري، تم تقديم 1.36 مليون قنطار فقط من بين 3 ملايين حددتها الوزارة. يجب على المقدمين الفائزين إبلاغ المكتب، في موعد لا يتجاوز نهاية أبريل 2022، بموقع المستودعات الدقيقة التي يتم فيها تخزين الكميات المحددة، ويجب أن يكون الأخير موضوع إعلانات نصف شهرية. ووفقا لوثيقة طلب العروض، «يتم الحصول على منحة التخزين المتعلقة بأربعة أسابيع من تخزين الكميات بموجب حق لأصحابها. يتعلق الأمر بمجموع الكميات حتى في حالة تعبئتها، بأمر من المكتب، جزئيًا أو كليًا قبل نهاية الأسبوعين الرابعين». في ما يتعلق بشروط دفع قسط التخزين، فإن المكتب هو الذي يدفع المبالغ المستحقة لأصحابها. للقيام بذلك، يجب على حاملي التصريحات كل أسبوعين وفقا للنماذج المعتمدة من قبل المكتب من خلال توفير المستندات التي تبرر الامتثال للكميات والمواعيد النهائية التي تغطيها العقود. بعد فترة التخزين التي تم الاحتفاظ بها لمدة شهرين، يتصرف أصحابها بحرية في الكميات، التي لم يتم تعبئتها بعد دون المطالبة بأي تعويض. وكان مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أفاد في الأسبوع الأول من أبريل، أن مخزون القمح الذي يتوفر عليه المغرب حاليا، يكفي لضمان حاجيات المملكة من هذه المادة الغذائية لمدة خمسة أشهر، موضحا أن المغرب يتوفر على مخزون كافٍ من القمح "لا يطرح مشكلا إلى حد الآن".