قررت الأمانة الوطنية لمركزية الاتحاد المغربي للشغل تخليد عيد العمال لهذه السنة دون تنظيم التظاهرات الحاشدة والاستعراضات الضخمة مركزيا، محليا أو جهويا، وذلك للمرة الثالثة على التوالي. وعزت الأمانة العامة للاتحاد أسباب تغييب التظاهرات والاستعراضات إلى كون أن فاتح ماي يتزامن هذه السنة مع مجريات طقوس عيد الفطر من سفر وزيارات الأقارب والأحباب، واستحضارا كذلك للخطر الوبائي رغم الحالة المستقرة نسبيا في الآونة الأخيرة، مما يستلزم الاستمرار في الحذر ومراعاة التدابير الاحترازية حفاظا على صحة وسلامة المناضلين. كما ذكرت أن الاتحاد مضطر للسنة الثالثة على التوالي، وعن مضض بعدم تخليد العيد الأممي كما دأب واعتاد بتنظيم استعراضات حاشدة ومسيرات لأزيد من ستين سنة منذ فاتح ماي 1956، مشددة على أن ذلك لا يثنيه على تخليده بأشكال مبتكرة، وبإحيائه بصيغة الاحتجاج والتضامن ورفع صوت الطبقة العاملة، تحت شعار "أوقفوا مسلسل الهجوم على القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية". وحسب بلاغ للأمانة العامة للاتحاد، تقرر بالموازاة مع ذلك الإبقاء على جميع الأشكال ومظاهر الاحتفال والاحتجاج والتضامن العمالي داخل جميع مقرات الاتحاد المغربي للشغل على الصعيد الوطني من تجمعات وندوات وأنشطة مختلفة، مع إمكانية تنظيمها في الفترة ما بين 29 أبريل و2 ماي 2022. كما تركت الأمانة العامة، يضيف البلاغ، الصلاحية لكل اتحاد جهوي أو محلي أو نقابة وطنية أو جامعة مهنية في ابتكار مبادرات وأشكال تراعي خصوصية الجهة أو القطاع. ونبهت، أيضا، إلى أن الطبقة العاملة المغربية ستخلد بقيادة الاتحاد المغربي للشغل العيد الأممي للعمال، على إيقاع التهالك المستمر للقدرة الشرائية جراء ارتفاع لهيب الأسعار الذي أججته الأزمة الوبائية والاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة على الساحة الدولية. وترسيخا للتقاليد النقابية، أعلن الاتحاد أن الأمين العام سيلقي خطابا بالمناسبة، سيبث يوم 1 ماي 2022، انطلاقا من الساعة الثانية عشرة ظهرا (12h)، عبر الصفحة الرسمية للاتحاد المغربي للشغل، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.