أعلن خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن وزارته تبحث سبل وضع إطار منظم لدعم الاستثمار في الطب عن بعد. وقال أيت الطالب في جوابه عن سؤال كتابي للفريق الحركي حول "الاستثمار في الطب عن بعد"، إن وزارته تعمل مع شركائها على إعداد تقييم لتجربة الانطلاقة، التي تمت سنة 2018 باختبار جهاز الاستشارة عن بعد، يسمح لها باستشراف آفاق تطوير خدمة الطب عن بعد على نطاق واسع بالقطاع العمومي، موضحا أن وزارته اعتمدت منذ سنة 2019-2020 تجربة نموذجية بشراكة مع الجمعية المغربية للطب عن بعد وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، وكذا وزارة الداخلية. وفي السياق نفسه، أكد الوزير أن هذه التجربة استهدفت أقاليم في وضعية العزلة الصحية مع احترام العدالة الإقليمية وذلك باعتماد معيار الحد الأدنى من الوقت المطلوب للوصول إلى المستشفى باستعمال السيارة بأكثر من ساعتين، وإعداد خارطة طريق من أجل إعطاء الأولوية للجماعات الصعبة الولوج إلى خدمات التطبيب عن بعد، مفيدا أن وزارتي الصحة والحماية الاجتماعية والداخلية، قامتا، بناء على ذلك، بوضع قائمة تضم 35 جماعة ترابية لاعتماد المشروع في مرحلته التجريبية، وتحديد نطاق دقيق للعمل يروم تغطية خدمات الرعاية الصحية الأولية وبعض التخصصات الطبية خاصة الطب العام، وأمراض القلب، وأمراض الرئة، والغدد الصماء، وأمراض الكلي، وأمراض النساء وطب الأطفال. وأكد المسؤول الحكومي أن وزارته شهدت إطلاق التجربة الأولية في أبريل 2018، باختبار جهاز الاستشارة عن بعد في أنفكو بإقليم ميدلت على مدى ثلاثة أشهر مع اختيار 6 مواقع لتوسيع التجربة لتشمل كلا من ميدلت أزيلال فيكيك وتارودانت، كاشفا أنه في ماي من السنة نفسها، تم إحداث مجموعة مكونة من 10 أساتذة مساعدين في الطب من جامعة محمد السادس لعلوم الصحة من أجل القيام بالاستشارات الطبية وأنشطة الخبرة عن بعد. كما تم في يوليوز من السنة نفسها تدريب جميع المهنيين التابعين للمستوصفات على استعمال معدات وممارسات التطبيب عن بعد، وفي شتنبر من السنة ذاتها، تم ربط المستوصفات الستة بالأنترنيت عبر الأقمار الصناعية. وأضاف الوزير أنه منذ شهري يناير وفبراير سنة 2019، شرع في توسيع التجربة لتشمل المواقع الثلاثة المتبقية (تالوين، تلسينت، ايت تاملبل)، مبرزا أنه في دجنبر تم إطلاق خدمة التطبيب عن بعد على مستوى المراكز الصحية ال35 المتبقية التي تم اختيارها في البداية. وكشف الوزير أنه خلال شهري فبراير مارس 2020، بدأ نشاط التطبيب عن بعد في ثلاث جماعات قروية (غوراما بمديلت، انرجي بأزيلال وتشفنا بزاكورة) مع إجراء تدريب لفائدة المهنيين العاملين بالمراكز الصحية على المعدات وممارسات التطبيب عن بعد، وكذا ربط المستوصفات بالأنترنيت.