أفادت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، استنادا إلى مصادر دبلوماسية، أن وزير الخارجية وشؤون الاتحاد الأوروبي، خوسي مانويل ألباريس، يعتزم السفر للمغرب، خلال شهر ماي المقبل، لحضور اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش"، الذي ستحتضنه مدينة مراكش، في 11 من الشهر ذاته، بحضور وزراء الدول ال 84 التي يتكون منها الائتلاف. ولم تؤكد مصادر "إيفي" ما إذا كان وزيرا البلدين مانويل ألباريس وناصر بوريطة، سيستغلان الفرصة لعقد اجتماع ثنائي، سيكون الأول بعد أن دخلت العلاقات الإسبانية المغربية مرحلة جديدة، عقب إقدام إسبانيا على تغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية، ما أنهى بشكل رسمي الأزمة بين مدريد والرباط، التي دامت أزيد من سنة. ولم يعقد الوزيران أي لقاء ثنائي حتى الآن، رغم أنهما تحدثا عدة مرات عبر الهاتف في الأشهر الأخيرة بهدف تخفيف حدة التوتر وتمهيد الطريق لاستئناف العلاقات الثنائية. وتأتي زيارة ألباريس إلى المغرب، بعد أيام من تقديمه توضيحات أمام البرلمان الإسباني، أوضح فيها صواب القرار الذي اتخذته حكومة بلاده بدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها "الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية لتسوية الخلاف في الصحراء". وعلاقة بموضوع اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش"، توقع المصدر ذاته حضور وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية أنتوني بلينكين، كما سبق أن أعلنت عن ذلك نائبته ويندي شيرمان، في زيارتها الأخيرة للرباط. كما توقعت حضور الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اللذين يحضران بانتظام هذه الاجتماعات، رغم عدم تأكيد ذلك من مصادر رسيمة. وقد تأسس التحالف المناهض لداعش في عام 2014 بهدف محاربة وهزيمة التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. وبعد نجاح المهمة الأولى في يونيو 2021، وافق أعضاء التحالف على تحويل تركيزهم على إفريقيا، سيما في منطقة الساحل، حيث ازدادت التوترات وسيطر الإرهابيون على جزء كبير من المنطقة. وانضمت إلى الدول ال 79 التي تم دمجها أصلاً في التحالف في عام 2021، أعضاء جدد، مثل جمهورية إفريقيا الوسطى، والكونغو وموريتانيا، واليمن.