أكد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، أن الوكالة شاهد إثبات على المجهودات التي تبذلها المملكة المغربية، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة القضية الفلسطينية عموما، والقدس الشريف بشكل خاص. وقال الشرقاوي إن جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، يتحمل مسؤولية عظمى على رأس هذه اللجنة، مبرزا أن جلالته لا يعتبر هذه المسؤولية تشريفا وإنما "أمانة عظمى" كما أكد على ذلك في افتتاح الدورة العشرين للجنة القدس بمراكش سنة 2014. وأوضح أن قناعة جلالة الملك نابعة من مكانة القدس في قلوب المسلمين والمسيحيين واليهود، والعالم أجمع، باعتبارها مدينة جامعة منفتحة على أتباع الديانات السماوية الثلاث. وذكر المتحدث، في هذا السياق، بنداء القدس الذي وقعه جلالة الملك، أمير المؤمنين وقداسة بابا الفاتيكان فرانسيس في 30 مارس 2019، والذي أكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والاعتباري لمدينة القدس. كما اعتبر الشرقاوي أن إشادة مجموعة سفراء منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك، مؤخرا، بريادة جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس، تأتي لتؤكد موقف مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في دورته ال48 بإسلام أباد في مارس الماضي، الذي أشاد بالدور الريادي الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في نصرة القضايا الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأوضح، في هذا الصدد، أن دعم المملكة للقضية الفلسطينية متواصل ولا يخضغ لأي أجندة، كما جاء ذلك في رسالة جلالة الملك إلى رئيس اللجنة الاممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، في نونبر 2021، حيث أكد جلالته أن تضامن الشعب المغربي مع القضية الفلسطينية تضامن راسخ ومتواصل، لا يندرج في إطار سجالات أو مزايدات سياسية عقيمة، وإنما ينبع من قناعة وإيمان راسخين في وجدان المغاربة. من جهة أخرى، أشار الشرقاوي إلى أن المغرب يمول اليوم وكالة بيت مال القدس بنسبة 100 في المئة في صنف تبرعات البلدان، مبرزا أن الأمر يتعلق بإشارة واضحة على الالتزام المغربي المستمر بدعم الأشقاء الفلسطينين. كما توقف عند مهام الوكالة المتمثلة في تقديم مساعدات إنسانية واجتماعية للمقدسيين طيلة السنة، مسجلا أن ما يميز عمل الوكالة في شهر رمضان الأبرك يتمثل في توزيع مساعدات غذائية على الأسر المعوزة. ولفت إلى أنه تم خلال هذا الشهر المبارك توزيع أزيد من 400 حصة غذائية على أسر فقيرة تكفي لتلبية حاجياتها من المواد الأساسية طيلة الشهر الفضيل. وخلص إلى أن الوكالة تهتم أيضا بحماية التراث الديني والثقافي والتاريخي للمدينة المقدسة، من خلال تنفيذ عدة مبادرات في هذا الاتجاه، علاوة على إطلاق برامج للتنشيط الثقافي وأخرى في مجالات التكوين والصحة والرياضة.