أفاد نبيل ناشيط، نائب الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب «الصحراء المغربية» توجيه الفيدرالية لشكاية إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري طلبا لتصحيح الخلط الوارد في حوار السلسلة الرمضانية» زنقة السعادة»، حول فضاء «الصيدلية» و»متجر البارا» مع التنبيه إلى المنع القانوني باستخدام العلامات الخاصة بالصيدليات من غير مهنيي الصيدلة. وفي هذا الصدد، تحدث ناشيط عن ازدواجية الخطاب المستعمل من قبل العمل الفني، والذي وصفه بالمتضمن ل»معطيات مغلوطة»، حول وظيفة الصيدلية و»البارا»، بينما تعد مهنة الصيدلة إحدى المهن الصحية، التي يحمل فيها الصيدلي صفة دكتور صيدلي بعد دراسة تصل إلى 7 سنوات بعد الحصول على الباكالوريا. ومن الأمثلة التي ذكرها ناشيط، استعمال «إشارة الصولجان (caducée) الخاص بالصيدليات، والمسجل لدى المركز المغربي للملكية الفكرية والصناعية من طرف مجلس الصيادلة، ناهيك عن كونه رمزا عالميا خاصا بفضاء الصيدليات، إضافة إلى وجود مشاهد يتبادل فيها الممثلون حوارا يدور حول صرف الدواء أو طلب الحصول عليه من فضاء «البارا». واعتبر ناشيط الخلط المذكور بأنه يجانب مقتضيات القانون المغربي، بموجب مدونة الأدوية والصيدلة التي تجعل من الصيدلية الجهة المسموح لها وحدها بصرف الدواء والمنتجات الصحية، تحت مراقبة مديرية الأدوية والصيدلة والمختبر الوطني لمراقبة الأدوية في المغرب، ما يقوي حفظ سلامة الصحة وسلامة المريض، عبر ضمانات الولوج إلى أدوية آمنة. ونبه ناشيط من استمرار بث تلك المشاهد لما تشكله من خطر على الصحة العامة، والتي قد تزكي ظاهرة بيع الدواء خارج المسلك المنظم بشكل قانوني من قبل المشرع المغربي، والذي كان موضوع مجموعة من المراسلات الموجهة إلى الجهات المسؤولة وعقد لقاءات دراسية مع مؤسسة النيابة العامة وبمعية وزارة الصحة. لقاءات سعت إلى محاربة ظاهرة بيع الأدوية خارج فضاء الصيدليات من أجل احترام المسلك القانوني لصرف الأدوية والمنتجات الصحية ومكافحة تقليد وتهريب المنتجات الصحية وكافة الأدوية للاستخدام البشري والحيواني والأجهزة الطبية المسجلة والمكملات الغذائية، يضيف النقابي الصيدلي نفسه. ويفترض أن يثير انتباه المخرج أو الممثلين إلى ذلك لتصحيح المفهوم المراد استعماله والوارد في سيناريو العمل الفني. ويستند ناشيط في تفاعل الفيدرالية مع العمل المذكور، الذي تبثه القناة الثانية، سعيا وراء حماية الصحة العامة من خطورة تسويق مجموعة من الأدوية خارج مسلك الصيدلة، على غرار ما بينته خطورة ترويج بعض الأدوية عبر الأنترنيت، خلال جائحة كورونا، إذ ارتفع منسوب عرض وطلب الحصول على مضادات حيوية وفيتامينات، بينما تكتسي المنتجات الصيدلية حساسية بالغة، يتطلب ترويجها وفقا لمعايير دقيقة تضمن أمان استعمالها لدى المريض، من حيث التخزين. وأكد الفاعل الصيدلي نفسه أن من شأن استهلاك أدوية خارج فضاء الصيدليات، رفع احتمالات التعرض لأدوية مغشوشة أو مزورة أو مواد مجهولة التركيبة وتاريخ الإنتاج وطريقة الحفظ والتخزين، لا تخضع لأي مراقبة طبية من قبل الجهات المشرفة على قطاع الدواء والصيدلة.