استضاف مجلس جهة سوس ماسة، يومي السبت والأحد الأخيرين، مجموعة من السفراء المعتمدين بالمملكة المغربية، الذين يمثلون عدد من الدول الإفريقية والأوروبية والأسيوية، من أجل الاطلاع على فرص الاستثمار في مجالات الفلاحة والسياحة والصناعة والصيد البحري بالجهة، في سياق "الديبلوماسية الاقتصادية التي أطلقها المجلس كآلية لجذب الإستثمارات الخارجية، وكذا تعزيز الجاذبية المجالية والإنفتاح على دول العالم، فضلا عن خلق جسور التواصل بين الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين بجهة سوس ماسة ونظرائهم الأجانب. وأوضح كريم أشنكلي رئيس جهة سوس ماسة أن هذه الزيارة التي تمت بتنسيق مع "المؤسسة الديبلوماسية" تأتي في إطار استراتيجية مجلس الجهة التي تنبني على الانفتاح على العالم وتطوير الحوار وتقاسم التجارب والترويج لمؤهلات الجهة وجلب الاستثمارات الأجنبية، وكذا تبادل الخبرات والتجارب من خلال عرض الاستراتيجيات والبرامج القطاعية في الجهة والبلدان الممثلة. وأكد أشنكلي ب"أن تقاليد المملكة المغربية راسخة في نسج العلاقات العالمية المتعددة الجنسيات بمبادرة دائمة من جلالة الملك محمد السادس، مشددا في السياق ذاته على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين جهة سوس ماسة ومختلف دول العالم، بترصيد تجارب ومراكمة أخرى في مجالات الشراكة الدولية التي سبق وأن انخرطت فيها مؤسسة مجلس جهة سوس ماسة". وخلال هذا اللقاء، تم تقديم عدد من العروض المتعلقة بالمؤهلات الاقتصادية والاستثمارية التي تزخر بها جهة سوس ماسة في المجالات الفلاحية والصناعية والسياحية والصيد البحري، كما تم عرض فيلم مؤسساتي وآخر ترويجي يستعرض إمكانيات الجهة والفرص الاستثمارية التي تتيحها. ومن بين العروض والفرص التي بسطها الفاعلون المحليون للسفراء الأجانب المعتمدين بالمغرب، مشروع "تكنوبارك" و"المناطق الصناعية لسوس "، ومشاريع التسريع الصناعي بسوس، وجاذبية مناطق الاستثمار السياحي على طول الشريط الساحلي من شمال أكادير إلى جنوبتيزنيت، مرورا بالسياحة القروية في مناطق اشتوكة أيت باها وإداوتنان وتافروات وغيرهما، إلى جانب الفرص التي تتيحها مشاريع الاسثتمار في الصيد البحري، بسطها مسؤولو قطاعات الصيد البحري، والفلاحة، والمركز الجهوي للاستثمار والسياحة. كما باشر السفراء المعتمدون زيارات ميدانية للاطلاع على عدد من المشاريع التنموية والسياحية بجهة سوس ماسة من بينها محطة تحلية مياه البحر (اشتوكة أيت باها)، و"تكنوبارك" ومشروع تحويل منتجات البحر "أليوبوليس" (الدراركة)، وقصبة أكادير أوفلا السياحية و"مارينا أكادير" وغيرها من المشاريع. كما أعقب تنظيم الجلسة الافتتاحية، جلسات العمل ثنائية بين السفراء وعدد من ممثلي القطاعات الإنتاجية والاقتصادية بحسب اهتمام كل سفير حيث تم تعميق النقاش خلال هذه الجلسات التشاورية التي من المنتظر الإعلان عن نتائجها مستقبلا. يشار إلى أن اللقاء حضره البرلمانيون وممثلي القطاعات الوزارية على المستوى الجهوي ورؤساء الغرف المهنية، فضلا عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وكذا ممثلي قطاع السياحة القروية وثلة من الفعاليات السياسية والاقتصادية على مستوى جهة سوس ماسة. سعيد أهمان