استضافت جهة سوس ماسة، والمؤسسة الدبلوماسية، اليوم السبت، في تاغزوت شمال مدينة أكادير، سفراء عدد من الدول المعتمدين لدى المملكة المغربية؛ وذلك ضمن لقاء تحت شعار "الدبلوماسية الاقتصادية آلية لجلب الاستثمارات الخارجية"، تميز بتقديم المسؤولين الجهويين لمختلف القطاعات الإستراتيجية عروضا حول كل قطاع، أبرزت المؤهلات المتوفرة وفرص الاستثمار المتاحة وآلياته. وحضر اللقاء، الذي ترأسه كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، وأعضاء مكتبه، إلى جانب رؤساء الغرف المهنية ومدراء عدد من المؤسسات العمومية؛ وأعقبته ورشات ضمت السفراء ومسؤولي القطاعات الإستراتيجية. كما سيقف أعضاء الهيئة الدبلوماسية ميدانيا على عدد من المشاريع والتجارب الناجحة في مجالات متعددة، أبرزها محطة تحلية مياه البحر باشتوكة وتجربة تعاونيات فلاحية وغيرها. كريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة، قال في تصريح لهسبريس إن "الجهة تستضيف عددا من السفراء المعتمدين لدى المملكة المغربية، ضمن سلسلة اللقاءات المبرمجة حاليا ومستقبلا، وفي إطار السياسة الدبلوماسية التي ينهجها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، وكذلك ضمن اختصاصات الجهة، خاصة في الشق المتعلق بالتعاون اللاممركز". وأضاف رئيس الجهة أن "اللقاء يشكل مناسبة لإطلاع السفراء الحاضرين على مؤهلات جهة سوس ماسة، لاسيما في القطاعات الإستراتيجية، كالفلاحة والسياحة والصيد البحري، وفرص الاستثمار في المجال الصناعي وغيره؛ ومن أجل ذلك يلتقون، ضمن ورشات، مع ممثلي مختلف القطاعات المنتجة بالجهة، لتتوج اللقاءات بحول الله بخلاصات لفائدة الجهة". محمد محمود بن لابات، سفير دولة مالي في المغرب، قال في تصريح لهسبريس: "أحيي عاليا هذه المبادرة التي تشرف عليها المؤسسة الدبلوماسية وجهة سوس ماسة؛ فاللقاء يكتسي أهمية بالغة في مجال توطيد وتمتين أواصر العلاقات بين البلدين، وكذلك تقوية التعاون في مجالات متعددة. وبناء على العروض المقدمة أمام السفراء نكتشف كل فرص الاستثمار بهذه الجهة المهمة في المغرب، وهو ما سنرفعه للمستثمرين في بلداننا". أما محمدو بوسوفو، سفير المغرب بالكامرون، فقال لهسبريس: "جهة سوس ماسة من أكبر الجهات بالمغرب، وغنية بمؤهلات متعددة وفرص استثمار متنوعة، ونحن اليوم، كسفراء معتمدين بالمغرب، نطلع على هذه المؤهلات في أفق تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب وهذه البلدان. أعرف جيدا المغرب، فقد زرت تارودانتوأكادير، واطلعت بهما على تجارب ناجحة في الفلاحة والصناعات التحويلية والصيد البحري والتلفيف، وبلدنا أيضا له تجارب ناجحة، ونحن مستعدون لتقاسمها مع المملكة. وسبق لجلالة الملك أن أكد على كون سوس ماسة بوابة المناطق الصحراوية، وبذلك تكون دعامة أساسية للتعاون المغربي الإفريقي".