تنظم الجمعية المغربية لمساندة ودعم الأشخاص حاملي التثلث الصبغي، أمسات، أياما تحسيسية خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و31 مارس الجاري، تحت شعار "جميعا متضامنون من أجل مغرب أكثر دمجا"، كما ستعرف هذه الفترة انطلاق النسخة الأولى من حملة جمع التبرعات تحت شعار "ارعي طفلا من ذوي التثلث الصبغي، وادعم جميع رفاقه" انطلاقا من 21 مارس الجاري إلى غاية 20 مارس من العام المقبل. وفي هذا الصدد، صرحت سارة الوادي المكلفة بالتواصل بجمعية أمسات، على هامش الندوة التي نظمتها الجمعية، مساء أول أمس الخميس" بمركز مولاي رشيد بالرباط، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي التثلث الصبغي، الذي يصادف 21 مارس واليوم الوطني للإعاقة في 31 مارس، أن هذه الحملة التحسيسية تهدف إلى التعريف والنهوض بأوضاع حاملي الأشخاص من ذوي التثلث الصبغي، حيث ستتضمن الأنشطة المزمع تنظيمها خلال هذا الأسبوع لقاءات توعوية وورشات تربوية ورياضية دامجة، ستشهد مشاركة أطفال وشباب من مرتفقي خدمات مركز الأمير مولاي رشيد للأشخاص ذوي التثلث الصبغي وأقرانهم داخل المؤسسات التربوية والتعليمية، من أجل زرع ثقافة التضامن وتقبل الاختلاف لدى الأطفال والشباب من غير حاملي التثلث الصبغي. وفي السياق ذاته، اعتبر بوشعيب بوزكراوي، أخصائي نفسي ومسؤول بمركز مولاي رشيد للأشخاص ذوي التثلث، هذه الآيام التوعية تعد فرصة للوقوف على حصيلة أعمال ومبادرات الجمعية التي أطلقتها منذ أزيد من أربع سنوات، بهدف التعرف على المكتسبات والصعوبات التي تواجهها هاته الفئة التي تحتاج للدعم وإعادة التأهيل وإعطائها الفرصة من أجل أن تصبح قادرة على المساهمة داخل المجتمع بشكل فعال، وفقا لتعبيره. وأوضح بوزكراوي في تصريح ل"الصحراء المغربية" أن هذه الحملة تهدف إلى تعزيز ثقافة التضامن وروح المواطنة لدى عموم الناس تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة ودعم استمرارية خدمات الجمعية والرفع من مستوى جودتها قصد إنجاح مشاريع إعادة التأهيل شبه الطبي والتربوي والنفسي والاجتماعي للفئات الهشة من مرتفقي خدمات الجمعية. ودعا في معرض حديثه مكونات المجتمع والمؤسسات التربوية والشركات والمرافق الاجتماعية والمصالح العمومية، الانخراط في الدينامية الإيجابية التي تسير في اتجاه تحسين وضعية الأشخاص المعاقين استجابة للتوجيهات الملكية السامية، وكذا مضامين النموذج التنموي الجديد، الذي أعطى قيمة مهمة للأشخاص في وضعية إعاقة، مشيرا إلى أن الحملة التحسيسية التي ستنظم خلال أسبوعين ستشهد أنشطة توعوية حول مفهوم التربية الدامجة بهدف ترسيخ ثقافة تقبل الاختلاف والتضامن والتآزر في المؤسسات التعليمية. وتابع الأخصائي النفسي في تصريح ل"الصحراء المغربية" أنه سيتم عرض فيلم سينمائي من إخراج حكيم بلعباس يوم 30 مارس الجاري، بسينما "لارونيسونس" بالرباط، حيث يوجد من ضمن شخصيات الفيلم الرئيسية شاب ممثل من حاملي التثلث الصبغي، الذي سيحضر لسرد قصة نجاحه وتحديه للإعاقة، معتبرا هذا الأخير نموذجا يحتذى، ويؤكد أن تمكين هؤلاء الأشخاص من حقوقهم كمواطنين كفيل بجعلهم أشخاصا قائمين بذواتهم ومنتجين داخل المجتمع.