بعد 4 أيام من خوضها لإضراب وطني، قررت الهيئات الوطنية لنقابات مهنيي النقل الطرقي المنضوية تحت لواء المركزيات النقابية (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، اليوم الخميس، تعليقه استجابة للالتزام الحكومي بإيجاد حل يلبي حاجيات المهنيين. ودعا عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، خلال أشغال المجلس الحكومي، اليوم الخميس، في ارتباط بالسياق الدولي المتسم بتقلبات أسعار المحروقات، الوزراء المعنيين إلى برمجة لقاء مع مهنيي النقل، الأسبوع المقبل، قصد إيجاد صيغة لإعانتهم في هذه الظرفية، لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، ومن أجل الحفاظ على القدرة الشرائية. وكانت نقابات مهنيي النقل قررت، أمس الأربعاء، تمديد الإضراب الوطني الذي خاضته لمدة 72 ساعة (أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء)، لمدة 48 ساعة أخرى قابلة للتجديد، قبل أن تتراجع عن تنفيذ القرار، ظهيرة أمس الخميس، بعد دخول رئاسة الحكومة على الخط، ودعوة المهنيين إلى اجتماع مقبل للبحث عن سبل تجاوز هذه الظرفية الصعبة. واعتبر منير بنعزوز، الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية لمهني النقل الطرقي، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مبادرة رئيس الحكومة إشارة إيجابية لحل هذا الملف، مشيرا إلى أنهم سيسلكون كل الطرق والسبل الكفيلة من أجل إعادة الفرحة إلى المهنيين، بعدما عمقت أسعار المحروقات معاناتهم. وأفاد بنعزوز ل"الصحراء المغربية"، أن تعليق الإضراب كان تجاوبا مع دخول الحكومة على خط هذه الأزمة، ودعوتها إلى اجتماع الأسبوع المقبل، ليتقرر بعد إجراء مشاورات بين مكونات التنسيق النقابي رفع الإضراب، والعمل على مواكبة عمل هذه اللجنة إلى حين تحقيق مطالب المهنيين. كما أوضح أن البشرى التي حملها المجلس الحكومي أمس، تتمثل في دعوة رئيس الحكومة إلى تشكيل لجنة وزارية مع المهنيين قصد إيجاد صيغة لإعانتهم في هذه الظرفية المرتبطة بغلاء أسعار المحروقات. وأعلن بنعزوز أن الإضراب الوطني كان ناجحا في جميع المناطق، وجاء استجابة لمطالب قواعد النقابات التي تضررت بشكل كبير من غلاء أسعار المحروقات. كما أوضح أن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة هذا الموضوع هي التي ستحدد تاريخ عقد اللقاء المرتقب الأسبوع المقبل حول موضوع دعم المهنيين لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.