صرح أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة - موكادور، أمس الأربعاء، بأنه "بإحداث الكرسي حول القانون العبري، سجلت الصويرة في رصيدها سابقة أخرى، تجسد الآن وبشكل ساطع مركزية التنوع على أعلى مستوى مقرراتنا الجامعية". واستعرض أزولاي، في كلمة ببيت الذاكرة، الأشواط التي تم قطعها منذ إطلاق، قبل سنتين، ودائما بالصويرة، المناهج المدرسية "المراجعة والمصححة من أجل تلقين أطفالنا غنى، وعمق وشرعية كافة الحضارات، التي غذت وحددت، على مر الأحقاب، فرادة مجتمعنا". وأبرز أزولاي، في هذا الصدد، "التماسك والاستمرارية اللذان يطبعان هذا الالتزام النموذجي، ويعطيان لرسالة جلالة الملك الرائدة إلى قمة اليونسكو الملتئمة بنيويورك سنة 2019 كامل حمولتها الدلالية، وهي رسالة متبصرة أكدت أولوية التربية من أجل كسب معركة الحداثة، ولتقديم الرد الوحيد المجدي على تحديات التطرف والانتكاسات القاتلة، التي غالبا ما يواجهها المجتمع الدولي". وأشاد مستشار جلالة الملك، في هذا السياق، ب"الإرادة الرمزية لجامعة محمد الخامس بالرباط المرموقة، والتي اختارت، بشراكة مع مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري لبيت الذاكرة، ومؤسسة كونراد أديناور، وجمعية الصويرة - موكادور، إطلاق كرسي سيشكل محطة تاريخية بارزة". وأضاف أزولاي أن "القانون، بالمغرب كما في أي مكان آخر، واليوم كما بالأمس، يؤطر وينظم حياة وتقدم مجتمعاتنا"، مشيدا، في الختام، ب"الهيئة الأكاديمية والتربوية الرائعة التي تعبأت بقناعة ونشاط لكي توفر لهذا الكرسي أفضل فرص النجاح والمصداقية والصرامة، والذي تمت الإشادة بإحداثه بحماس من قبل المجتمع العلمي في جميع أنحاء المغرب".