وقعت الشركة الملكية لتشجيع الفرس "SOREC" وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، أمس الأربعاء بمركز تدريب خيول السباقات بمدينة بوزنيقة، اتفاقية شراكة تهم مجال تكوين المقاولات الصغرى وكل المهتمين بمجال تدريب خيول السباقات. وتهم هذه الاتفاقية إنشاء وتطوير وتنفيذ المشاريع المخصصة بالمهن المتعلقة بمجال الفروسية، كما هو الحال بالنسبة للأكاديمية الوطنية للسباقات، وستكون هذه الاتفاقية إطارا لتكوين مدربي خيول السباقات من خلال برنامج التكوين المقاولاتي ستشرف عليه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية. وستمكن هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من عمر الصقلي، المدير العام لشركة " SOREC"، وهشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، حصول المستفيدين من التكوين الأكاديمي على شهادة تشهد لحاملها أنه أجرى تكوينا مهنيا على الحرف المتعلقة بقطاع تدريب خيول السباقات، وتشجيع ريادة الأعمال في العالم القروي. وفي هذا السياق، أكد عمر الصقلي، المدير العام الشركة الملكية لتشجيع الفرس " SOREC"، أن اتفاقية الشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تخدم مجال تدريب الخيول بالمغرب، وأنه سيكون مهما لأن البرنامج التكويني، الذي سيتم تنفيذه في مركز تدريب خيول السباقات بمدينة بوزنيقة، سيركز، تحديدا، على الجانب التقني فيما يخص مجالات تدريب الخيول. وأضاف عمر الصقلي، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن البرنامج التكويني موجه، أساسا، للمقاولات الصغيرة المتعلقة بمجال تدريب خيول السباقات، وأيضا لكل المهتمين والفرسان، مشيرا إلى أن البرنامج التكويني للمدربين في مجال تدريب الخيول يندرج ضمن المناهج التعليمية المعتمدة في الأكاديمية الوطنية لسباقات الخيل، وهي مبادرة تهدف إلى تكوين مقاولين شباب في العالم القروي. وأبرز المدير العام الشركة الملكية لتشجيع الفرس " SOREC"، وهي شركة عمومية تأسست عام 2003، تابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، وتتجلى مهمتها في تأطير تربية الخيول وتحسين سلالاتها في المرابط الوطنية، وتنظيم سباقات الخيول في المضامير والحلبات الخاصة، أن هذا البرنامج يدخل ضمن أهداف إستراتيجية الجيل الأخضر التي تندرج ضمن التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. من جهته، اعتبر هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن هذه الاتفاقية تعد الأولى من نوعها في هذا المجال الذي له علاقة وطيدة بخيول السباقات، وإن كانت هذه التجربة سبق وانخرطت فيها الجامعة، السنة الماضية، من خلال تأطير عدد من الجمعيات في مجال التسويق والإشهار وتحسين الجودة التي تسمح بتطوير منهجية التعامل مع العالم القروي. وأضاف هشام الهبطي، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ستعمل على تكوين وتأطير مدربي خيول السباقات بطرق أكاديمية من أجل منحهم روح ريادة الأعمال، وتحديدا في العالم القروي، مشيرا إلى أن البرنامج التكويني سيكون أكاديمية للمقاولين لتطوير كفاءتهم ومهاراتهم العملية تتيح لهم تنفيذ فرص ريادة الأعمال.