أكد عمر الصقلي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس ورئيس المنظمة العالمية للخيول العربية، أن الشركة تهدف، في إطار استراتيجية عملها في أفق 2020، إلى جعل قطاع الخيول رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة. وقال الصقلي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة السابعة لمعرض الفرس، المقامة بالجديدة ما بين 21 و26 أكتوبر الجاري، إن " الهدف، الذي تسعى الاستراتيجية إلى تحقيقه، يتمثل في استعادة الفرس لمكانته داخل المملكة وذلك من خلال جعل القطاع رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية". وأضاف أن الاستراتيجية تقوم على ثلاثة عناصر أساسية ومتكاملة وهي تحسيس المربين بضرورة مواكبة التطورات الحديثة في مجال تربية الخيول، والحفاظ على سلالة الفرس البربري الذي يشكل القوة الغالبة في قطيع الخيول الوطني، وضمان التمويل الكافي والمستدام لهذا القطاع. وأوضح أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس (SOREC) تطبق خارطة طريق تغطي العديد من المجالات التي تشكل الركائز الأساسية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية من بينها الاهتمام بالمرابط المخصصة لتربية سلالات الخيول المغربية (البربري والعربي البربري)، وتنظيم العديد من الأنشطة المتعلقة بالخيول البربرية كفنون الفروسية والسباقات ومباريات تربية الخيول والتبوريدة. وقال الصقلي إن "الشركة الملكية لتشجيع الفرس أطلقت برنامجا لتأهيل وتحديث المرابط القائمة وإنشاء أخرى جديدة بغرض تطوير ورفع مستوى تربية سلالات الخيول بمسامهة النسيج الجمعوي"، مشيرا إلى أن الشركة بادرت أيضا إلى اتخاذ عدة إجراءات متعلقة بتحسين جينات الثروة الحيوانية، ودعم المربين من خلال إحداث منحة لدعم الشعير وأيضا إطلاق خطة شاملة لتكوين وتدريب مربي الخيول بالمرابط. وأضاف أن معرض الفرس بالجديدة، الذي ينظم تحت الرعاية السامية الملك محمد السادس، يساهم منذ دورته الأولى في عام 2008 في تطوير قطاع تربية الخيل بالمملكة، مبرزا أن هذه التظاهرة باتت مع توالي دوراتها ملتقى لا محيد عنه لمحترفي تربية الخيول، حيث يتم تنظيم العديد من الأنشطة المتصلة بالخيول كالمسابقات والمعارض على أعلى مستوى وطنيا ودوليا. وأوضح مدير الشركة الملكية لتشجيع الفرس، أن "الفروسية السياحية بالمغرب" الذي اختير كشعار لدورة هذه السنة، يستجيب لإرادة جميع الشركاء والفاعلين في هذا المجال من أجل العمل على تنظيم القطاع، مضيفا أن الدورة السابعة لمعرض الفرس أولت اهتماما خاصة لتطوير العلاقات مع بعض البلدان الإفريقية الصديقة ، والتي ستكون حاضرة خلال الدورة السابعة لمعرض الفرس في فضاء العارضين، كما ستشارك في بعض أنشطة الفروسية. وتعتبر الشركة الملكية لتشجيع الفرس، وهي مؤسسة عمومية تهتم بتربية الخيول وسباقات وألعاب الفروسية، شريكا رسميا لمعرض الفرس بالجديدة والدوري المغربي الملكي للقفز على الحواجز وكأس الحسن الثاني للتبوريدة، كما على تنظيم ما يفوق 1800 سباق خاص بالخيول العربية والإنجليزية الأصيلة بست حلبات بالمغرب.