أكّد عمر الصقلي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، أن تربية الخيول لا ينبغي أن تكون غايةً في حدّ ذاتها، أو من أجل التباهي بها، وإثارة انتباه الجيران والأصدقاء بحُسنِها وجمالها وكِبرها، بل المطلوب أن تُربّى من أجل استعمالٍ معين؛ ما يفرض على المهتمين بالمجال معرفة واحترام معايير استعمالها في السباقات، والقدرة والتحمل، و"التبوريدة"، وغيرها، وهو ما تحاول الشركة الملكية لتشجيع الفرس التركيز عليه في الدورة الخامسة للأبواب المفتوحة في المرابض الوطنية. وجاءت كلمة المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، المعروفة اختصارا ب"SOREC"، في إطار ندوة عقدت في مدينة الجديدة، بمناسبة تنظيم المرحلة الثالثة من الدورة الخامسة للأبواب المفتوحة في المرابض الوطنية. وجرت المرحلتان السابقتان بكل من مدينتي مكناس وبوزنيقة، ليصل الدور، يومي الثلاثاء والأربعاء، على المربض الوطني لعاصمة دكالة، في أفق تنظيم المرحلتين المقبلتين بكل من مدينتي وجدة ومراكش. واطلع المشاركون في أشغال الندوة على إجراءات تنظيم المسابقات الجهوية والوطنية في تربية الخيول البربرية والعربية البربرية، سواء ما يتعلق بسيرها، أو طرق إعداد الخيول، أو تقييمها والحكم عليها، وذلك بهدف تحسيس مربي الخيول بمختلف خصوصيات المسابقات، وتعريفهم بالتفاصيل الدقيقة للمعايير المعتمدة في الترتيب. وضم المربض الوطني لمدينة الجديدة، بمناسبة الأبواب المفتوحة، 15 رواقا للتعريف بأنشطة المشاركين في التظاهرة، خصصت لكل من الجمعية الوطنية لسياحة الفروسية، والجمعية الإقليمية للتبوريدة بسيدي بنور، وحريسة الأطلس، وعلف الساحل، وزاك ستود، وشهادة ستود، وآد برفيكت، والجمعية الإقليمية للتبوريدة بالجديدة، وأحمد أكورام العزيزي، وست أروقة للشركة الملكية لتشجيع الفرس. وعرفت التظاهرة مشاركة أطباء بياطرة، وجامعيين، ومربي خيول، وجمعيات مهتمة بالقطاع. وشكلت المناسبة فرصة لعرض آخر ما وصل إليه الخبراء في المجال، من أجل تمكين مربي الخيول من الاستفادة من التجارب المكتسبة، من أجل الارتقاء بمجموع سلسلة إنتاج الخيول الوطنية. كما تحاول SOREC، من خلال فتح أبواب المرابض الوطنية، الاضطلاع بدورها في تأطير المربين، وتوفير إمكانية إسداء التكوين وفق أفضل التقنيات والممارسات من أجل الحفاظ على الفرس وتثمينه، وتوطيد القطيع واستدامة تمويل السلسلة الإنتاجية. ويهدف حدث الأبواب المفتوحة، حسب المنظمين، إلى توفير الأرضية الملائمة لتبادل الخبرات والتجارب بين مهنيي قطاع تربية الخيول، وتشكيل فضاء للتدريب والتعريف بأفضل الممارسات في المجال ذاته، وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لسلسلة تربية الخيول التي تقودها وزارة الفلاحة والصيد البحري في أفق سنة 2020. جدير بالذكر أن المربض الوطني بالجديدة يقع على مساحة 5 هكتارات، ومخصص لإنتاج خيول السباق و"التبوريدة"، وانتقلت إدارته سنة 2011، على غرار باقي المرابض الوطنية، إلى الشركة الملكية لتشجيع الفرس "SOREC"، وعرف أشغال تجديد ارتقت به إلى مستوى المعايير الدولية، إذ يتوفر على ناد للفروسية، ومرافق للتكاثر والاعتناء بالخيول وإيوائها، كما يضم 72 فحلا من كل السلالات، مخصصة للتزاوج.