أكد الوزير الأمين العام لرئاسة جمهورية الكوت ديفوار عبد الرحمن سيسي، أن بناء وتعزيز الحوار بين الأديان الذي يسهم في الحفاظ على الروابط الاجتماعية، هو أمر ضروري لتقوية التماسك الاجتماعي والعيش المشترك والسلام. وأبرز سيسي في كلمته، الأربعاء، بأبيدجان، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الندوة الدولية التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، والمجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بكوت ديفوار حول موضوع: "الرسالة الخالدة للأديان"، أبرز ضرورة الالتزام الجماعي والعمل في هذا الاتجاه لمواجهة خطر التطرف والانغلاق. ونوه الوزير، ممثلا للرئيس الحسن واتارا، باختيار بلاده لاستضافة هذا المنتدى العلمي المهم، مشيرا إلى أن الحكومة الإيفوارية برئاسة رئيس الوزراء باتريك أتشي، تعرب عن شكرها وتقديرها لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. وقال "أرحب بمجهودات مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تسعى، من بين أهداف أخرى، لتوحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين في المغرب والبلدان الإفريقية بهدف نشر قيم الإسلام السمح وتعزيزها". يذكر أن حفل افتتاح هذه الندوة جرى بالخصوص بحضور وزير المصالحة الوطنية الإيفواري كواديو كونان بيرتين، وسفير المغرب في أبيدجان عبد المالك الكتاني، ورئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بكوت ديفوار شيخ الأئمة عثمان دياكيتي، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات. ويتلخص الهدف من هذه الندوة في استدامة السلام بإفريقيا والكوت ديفوار من خلال الحوار بين الأديان، وضمان استمرارية أثر الرسالة الخالدة للأديان على السلم العالمي. كما تهدف فتح سبل الإنصات وتبادل الرأي بين أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية في الكوت ديفوار وإفريقيا وإقرار إعلان أبيدجان للسلام بين مختلف الفاعلين الدينيين والاجتماعيين. وتناقش الندوة خمس محاور هي الأسرة والمدرسة، والمجتمع المدني الإيفواري والإفريقي وأديان وتواصل ووعظ وتكوين الأطر الدينية وتحسيسها، والسلطات العمومية والفاعلون الدينيون في مواجهة ظاهرة التطرف الديني العنيف.