أفادت مصادر "الصحراء المغربية" استعداد الوحدات الطبية على مستوى النقط الحدودية الجوية والبحرية لتطبيق البروتوكول الصحي الذي ستتوصل به من قبل وزارة الصحة، لتأمين عملية استقبال المسافرين القادمين إلى المغرب، في إطار عملية إعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية والبحرية (التي لم يحدد بعد موعد اسئناف رحلاتها). وتتوقع المصادر لجوء وزارة الصحة إلى إجراء تحيين مستعجل على مضامين التدابير الصحية الخاصة بالأسفار الدولية في ظل انتشار "أوميكرون"، منها مطالبة الفئات المعنية بالإدلاء بتحليل سلبي مختبري عن الحمض النووي لفيروس كوفيد19، وإجراء آخر، في اليوم الخامس من دخول التراب الوطني، داخل أحد المختبرات البيولوجية التابعة لقطاع الصحة العمومية، وفقا لما تحدثت عنه مصادر طبية ل"الصحراء المغربية". في مقابل ذلك، استبعدت المصادر فرض الحجر الصحي خارج مكان إقامة العائدين من الخارج، من فئة غير الملقحين أو غير الملقحين بشكل كامل، على أساس تعويضه بالتوصية بالحجر الصحي المنزلي لمدة 5 أيام، مع إعفاء فئة الأطفال، الذين يقل عمرهم عن 11 سنة، من إجراء اختبار الحمض النووي على كوفيد19. وفي هذا الصدد، تحدث الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد19، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أنه يفضل صحيا تبني محتويات البروتوكول الصحي لاستقبال القادمين من الخارج، المعمول به في العديد من دول العالم، والمبنية على اشتراط الإدلاء بنتيجة سلبية للتحليل المخبري عن الحمض النووي لفيروس "كوفيد19"، المعروف اختصارا بتقنية PCR، لا تتجاوز مدتها 48 ساعة، المدة الفاصلة ما بين إجراء الاختبار واستعمال وسيلة السفر. وينضاف إلى ذلك، الإدلاء بشهادة التلقيح بشكل كامل ضد كوفيد19، بأحد اللقاحات المقبول استعمالها في المغرب. وتحدث عفيف عن أن التدابير الصحية التي تعتمدها مختلف المطارات الدولية، ترمي إلى توخي الحذر واليقظة من الوضعية الوبائية للمتحور "أوميكرون"، في ظل سياق مجتمعي بات من الضروري عليه الاستمرار في التقيد التام باحترام التدابير الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد وغسل اليدين بشكل منتظم، للعودة إلى ممارسة الحياة بوتيرة شبه عادية وتفادي تشديد الحجر الصحي. ووصف التدابير الصحية بالآليات التي تسعى إلى التوازن ما بين توفير ظروف استقبال العائدين من الخارج والحرص، في الآن نفسه، على تحقيق التوازن ما بين الوضعية الوبائية وتحديات الحياة الاقتصادية والاجتماعية.