احتشد العشرات من الأشخاص في وقفة رمزية، مساء أمس الأحد، أمام السوق البلدي 20 غشت بتزنيت، وتحديدا في مكان مقتل كريستيان فوريت، المواطنة الفرنسية وعاشقة تيزنيت، للتنديد ب"الجريمة الجبانة المعزولة"، و"تكريما لروح الراحلة، وتأكيدا لهوية تيزنيت الأمازيغية المتسامحة، ودفاعا عن حق المدينة ومواطنيها وزوارها في الأمن والطمأنينة". وقال عبد الله بنعيسى الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بتزنيت، في كلمة له، إن "الراحلة كريستيان فوريت أَحَبَّتْ هذه المدينة، وأَحَبَّتْ فيها الطمأنينة والأمن والأمان ، وأَحَبَّتْ فيها قيم التعايش والتسامح والعيش المشترك، وطيبوبة مواطنيها وجمالية أَمْكنتها". وشدد بنعيسى على أن وقفة اليوم الرمزية بالشموع يؤكد مرة أخرى بالكلمة والصورة أن تيزنيت مَحَبة، ولا يمكن أن تكون إلا مدينة آمنة، ولا شيء يستطيع أن يُرْبِكَ ابتسامةَ فرحٍ على وجهها، لأن قدَرها هو أن تكون مدينة طمأنينة وأمن لِضاعِنِها ومُقيمُها..أما طاعِنُها ومُمْقِتُها فهو مجرد اِنْفِلاتة شاذة في سيرة مدينة هادئة محبة للبهجة والحياة". وأكد على أن وقفة مساء الأحد مناسبة "لنوجه تحية تقدير وحب كبير لساكنة تزنيت التي تألمت لجريمة غريبة عن روح المدينة وهويتها، وعبرت عن تعاطف كبير مع الضحية وزوجها". وشارك في الوقفة الرمزية عشرات الفاعلين المدنيين والإعلاميين والحقوقيين حاملين الشموع من أجل التضامن مع الضحية وأسرتها، وفي الآن نفسه التنديد بما حصل، لأنه حادث معزول ولا يجسد ثقافة أهل تيزنيت، وهو الشعار الذي اختارت الفعاليات المنظمة للوقفة بلغة أهالي المنطقة "تُودرت إيتيزنيت..تُودرت إِيايت تيزنيت ولمحبي تيزنيت" (أي الحياة لتيزنيت، والحياة لأهالي تيزنيت ولمحبي تيزنيت).