قرر فاعلون و نشطاء في مدينة تيزنيت، تنظيم وقفة صامتة بالشموع في مكان مقتل السائحة الفرنسية "كريستيان فوريت" التي وصفوها بالعاشقة للمدينة اليوم الأحد 23 يناير 2022. وقال النشطاء إن هذه الوقفة هي تكريم لروحها وإدانة للجريمة البشعة لمقتلها، وتعبيرا عن رفض المغاربة قاطبة، وسكان مدينة تيزنيت بالخصوص لكل أشكال العنف. دعوة لتكريم روح الفرنسية التي قتلت في تزنيت واعتبر النشطاء أن الوقفة هي أيضا فرصة لقطع الطريق على دعوات بعض المتطرفين في فرنسا وأوروبا، الذين استغلوا الحادث لدعوة الناس لمقاطعة المغرب كوجهة سياحية بزعم وجود خطر على الأجانب. وكانت الراحلة كريستيان فوريت التي أكملت 79 عامًا السنة الماضية، عاشقة كبيرة للمغرب، وبشكل خاص لمدينة تيزنيت، حسب مقربين منها. وقضت خلال العشرين عاما الماضية، ستة أشهر من كل عام في المغرب، والستة المتبقية في مدينة "موي" بفرنسا، حيث كانت تحرص باستمرار على قضاء فصلي الخريف والشتاء كاملين في المغرب بمعية زوجها. وعاشت كريستيان نصف سنواتها الأخيرة في موقع تخييم بالقرب من هذه المدينة الصغيرة، بمعية أصدقائها الفرنسيين، الذين كانت تدعوهم باستمرار للمجيء إلى تيزنيتالمدينة الجميلة التي وقعت في حبها.