– متابعة: أوقدوا شموعا ورفعوا لافتات تضامن ضد ضحايا الإرهاب، كان ذلك هو المشهد خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها العشرات من نشطاء المجتمع المدني أمام لاقنصلية الفرنسية في طنجة، تنديدا بالإعتداء الإرهابي على مقر مجلة فرنسية ساخرة، الذي أودى بحياة 12 شخصا. "إنا شارلي"، هي الجملة التي تصدرت الشعارات التي رفعت خلال هذه الوقفة التي جاء تنظيمها، استجابة لدعوة تم تعميمها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وعرفت حضور القنصل الفرنسي، موريل صوري، ومجموعة من السكان الأجانب القاطنين في مدينة طنجة. وشدد المتظاهرون، أن ما حدث يوم الأربعاء الماضي، من تقتيل لا يمت بصلة إلى الدين الإسلامي ولا بأي دين من الأديان السماوية، التي تدعو في جوهرها إلى قيم التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والعرقيات. وجاءت هذه الوقفة تزامنا مع فعاليات احتجاجية اخرى بالعاصمة الرباط، حيث نظم العديد من النشطاء في الحق الجمعوي والسياسي والإعلامي، وقفة بالشموع، امام مقر السفارة الفرنسية، تنديدا بالهجوم الإرهابي على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية. وكانت القنصلية الفرنسية، قد نظمت الخميس الماضي، دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا الهجوم الإرهابي، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الهامة بالمدينة، ومواطنين فرنسيين وموظفي القنصلية إلى جانب القنصل الفرنسي السيدة موريل سوري. كما حضر مراسيم هذه الوقفة التضامنية القنصل الإسباني ارتورو مرفوقا بعدد من الشخصيات وموظفي القنصلية، وذلك وسط استنفار امني مشدد شهده محيط القنصلية.