اضطرت 6 مؤسسات تعليمية تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش - آسفي، لتعليق الدراسة الحضورية، بسبب تفشي حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوساط التلاميذ وهيئة التدريس، والتحول إلى نمط التعليم عن بعد لمدة عشرة أيام، وذلك خلال الفترة الممتدة مابين 14 و26 يناير الجاري. وحسب المعطيات الصادرة عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، فإن قرار الإغلاق جرى تنفيذه بتعاون مع السلطات الترابية والصحية، للحد من تفشي الفيروس وحفاظا على سلامة التلاميذ والأطر الإدارية وهيئة التدريس. وأضافت المصادر نفسها، أن الأمر يتعلق بثلاث مؤسسات للتعليم الخصوصي(العراقي الازدهار، السكينة، الاوائل)، وثلاث مؤسسات بالتعليم العمومي(الثانوية التأهيلية عبد الرحمان، الثانوية التأهيلية الزرقطوني، مدرسة عرصة باني). وكانت اللجنة الإقليمية المكلفة بتتبع الوضعية الوبائية بالمؤسسات التعليمية، وقفت خلال زيارتها أول أمس الثلاثاء، لمؤسسة العراقي الدولية الازدهار التابعة لمقاطعة جليز، على وجود بعض حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 بين صفوف المتعلمين، ليتقررتعليق الدراسة الحضورية ابتداء من أمس الأربعاء واعتماد نمط التعلم عن بعد عبر المنصة الرقمية للمؤسسة، في انتظار استئناف الدراسة الحضورية يوم 26 يناير الجاري. من جهة أخرى، استأنفت، أمس الأربعاء، ثلاث مؤسسات تعليمية الدراسة الحضورية بعد إعادة فتحها، طبقا للبروتوكول الصحي الذي أقرته السلطات المختصة، ويتعلق الأمر بالثانويات التأهيلية، المسيرة، ابن خلدون، السعديين. وأكد فؤاد الطاهي رئيس مصلحة الشؤون القانونية بمراكش بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش - آسفي، في اتصال ب"الصحراء المغربية" أن لجان مختصة تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش - آسفي، تسهر على التنزيل الدقيق لمقتضيات المذكرة الوزارية المرتبطة بتدبير الجائحة، بشكل يضمن السلامة الصحية داخل المؤسسات التعليمية، من خلال التتبع اليومي لإحصائيات الحالات المسجلة على صعيد المؤسسات التعليمية التابعة لمختلف المديريات الإقليمية للأكاديمية، الأمر الذي يسمح باتخاذ القرار المناسب والسريع، تبعا لتنامي الحالات، وكذا التتبع والمواكبة للحالات المخالطة. ودعا، في هذا الاطار، التلاميذ والأطر البيداغوجية والإدارية، إلى مواصلة الانخراط في التدابير الوقائية، عبر التلقيح ضد (كوفيد-19)، باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بمواجهة تفشي الجائحة. ولضمان السلامة الصحية داخل المؤسسات التعليمية، انخرطت مكونات المنظومة التربوية بجهة مراكش – آسفي في التدابير الاحترازية والوقائية، والمتمثلة أساسا في الاحترام التام للبروتوكول الصحي المعتمد من قبل السلطات المختصة، بهدف الحد من انتشار الجائحة، وحماية صحة الأطر البيداغوجية والإدارية والتلاميذ، أمام المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون". كما قررت مختلف المؤسسات التعليمية وضع ملصقات تحث على الوقاية وأخرى إخبارية وضعت لتحسيس التلاميذ إزاء مخاطر هذه الجائحة، وتشجيعهم على اعتماد الإجراءات الاحترازية الضرورية والمتمثلة أساسا في إجبارية ارتداء الكمامات الواقية، واحترام التباعد الجسدي، وغسل اليدين بشكل منتظم، والتعقيم بواسطة المطهرات الكحولية.