بسبب تزايد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وانتشار فيروس كوفيد 19، باتت شائعات وفاة الفنانين مسلسلا لا ينتهي، فبمجرد ما يتعرض أي منهم لوعكة صحية طارئة تنطلق على الفور شائعة وفاته، ويسارع الجميع إلى نقل الخبر على صفحاتهم، ويبدأ في الانتشار، ويضطر المعنيون أو المقربون إلى نشر بلاغات النفي. آخر فنان انتشرت شائعة وفاته بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء المنصرم، هو الفنان نورالدين بكر، بسبب مروره بوعكة صحية. واختار الفنان حسن فولان نفي خبر وفاة زميله من خلال زيارته لبيته، ونشر صور تجمعهما معا ليثبت أن بكر حي يرزق. المطرب المعتزل عبد الهادي بلخياط كان بدوره من المتضررين من الشائعات، حيث تم خلال شهر أكتوبر 2021، تداول شائعة وفاته. وفندت ابنته، مصممة الأزياء مريم بلخياط كل التعليقات المتداولة حول وفاة والدها، مؤكدة أنه يتمتع بصحة جيدة. وكشفت حينها أنها توصلت بكم هائل من رسائل التعازي والمواساة، خاصة بعد وفاة الملحن المغربي محمد بلخياط، حيث ظن البعض أن والدها هو المعني بالأمر، بسبب الاسم العائلي لهذا الملحن. ونالت الشائعات من الممثل الكوميدي عبد الرحيم التونسي، الشهير بلقب "عبد الرؤوف" عدة مرات، إذ انتشرت إشاعة وفاته، قبل أن يخرج بنفسه لتكذيبها، معبرا عن امتعاضه من مثل هذه الأخبار، كما كان أبناؤه في كل مرة يفندون تلك الإشاعات، معبرين عن استيائهم من نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة التي تؤثر عليهم وعلى صحة والدهم. وانتشرت شائعة وفاة عبد الرؤوف عدة مرات كالنار في الهشيم، حيث تناقل رواد الشبكة العنكبوتية الخبر في ما بينهم، ومنهم من شرع في الترحم عليه، ومشاركة بعض أعماله المعروفة. الممثل المغربي عبد القادر مطاع كان، أيضا، من بين الفنانين، الذين قتلهم الشائعات، في السنوات الأخيرة، خاصة بعد فقدانه لبصره. غير أن مطاع عبر عن استيائه من حملة الشائعات التي تستهدفه، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الترويج لوفاته.