علمت "الصحراء المغربية" أن عناصر الشرطة القضائية بالجديدة وبتعليمات النيابة العامة، وضعت، أول أمس الأربعاء، طبيب متخصص في أمراض العظام والمفاصل تحت تدابير الحراسة النظرية، على خلفية منحه شهادة طبية لشابة أوهمته أنها كانت من ضحايا حادثة سير وقعت بالجديدة. وجاء وضع الطبيب تحت تدابير الحراسة النظرية بعد اعتقال الشابة البالغة من العمر 22 سنة التي تم إيداعها السجن المحلي للجديدة ومتابعتها بجنح المشاركة في إصدار شهادة طبية تتضمن بيانات كاذبة ومحاولة النصب وإهانة الضابطة القضائية عن طريق التبليغ بوقوع جريمة تعلم بعدم حدوثها بتقديم أدلة زائفة. وفي تفاصيل الواقعة أن حادثة سير وقعت بين حافلة للنقل الحضري وسيارة خفيفة بطريق سيدي بوزيد بالجديدة في الثاني من يناير الجاري. وبعد إجراء المعاينة من طرف عناصر مصلحة حوادث السير، تم الاستماع إلى سائق الحافلة، الذي أكد أن جميع الركاب لحظة وقوع الحادثة غادروها باستثناء سيدتين تم نقلهما عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاجات. وتفاجأ الضابط المكلف بمصلحة حوادث السير بوجود ثلاث نسوة بالمستشفى، وعند استفسار المسؤولين من طرف عناصر الوقاية المدنية أكدوا له نقل ثلاث سيدات، فيما أصر سائق الحافلة على وجود فقط ضحيتين، ونفى أن تكون الضحية الثالثة على متن الحافلة أثناء وقوع الحادثة. وبعد الاستماع للشابة أكدت أنها كانت على متن الحافلة وتم نقلها إلى جانب السيدتين عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى، ثم غادرته صوب المصحة الخاصة للطبيب الذي منحها شهادة طبية مدة العجز المؤقت بها 24 يوما، وهو نفس الطبيب الذي منح الضحيتين الاثنتين شهادتين طبيتين، واحدة مدتها 22 يوما والثانية مدتها 23 يوما. وعند مواجهة الشابة بسائق الحافلة اعترفت بكونها لم تكن على متن الحافلة أثناء وقوع الحادثة، وإنما قررت الصعود إليها بعد علمها بها ومرافقة السيدتين عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى. وبتعليمات النيابة العامة المختصة تقرر إحالة السيدتين والشابة على خبرة طبية، تبين على إثرها عدم إصابة الشابة، التي تم منحها شهادة بعجز صفر يوم، فيما تأكد إصابة السيدتين. ولكل هذه الأسباب تمت متابعة الشابة في حالة اعتقال، ووضع الطبيب تحت تدابير الحراسة النظرية وتعميق البحث معه.